تعيش جوهرة الغرب الجزائري على وقع أيام ثقافية لثلاث دول أجنبية، أبت إلاّ أن تشارك في تظاهرة ''عاصمة الثقافة الإسلامية''، هي الكويت، المكسيك والسودان، التي تستعرض ما حملته جعبها من تنوّع ثقافي وحضاري قادم من قارات ثلاث هي آسيا، أمريكا اللاتينية وإفريقيا. الكويت تحلّ بالجزائر من الثاني والعشرين إلى الخامس والعشرين سبتمبر الجاري، حاملة معها أنشطة مختلفة وبوفد يضمّ 45 شخصا برئاسة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتتضمّن القافلة الثقافية الكويتية معرض ''الخط العربي الإسلامي''، معرض ''الكتاب الكويتي'' الذي يقدّم إصدارات المجلس وهي ''عالم الفكر''، ''عالم المعرفة'' و''الثقافة العالمية''، وكذا إبداعات عالمية وجريدة الفنون والمسرح العالمي. ومن بين الإصدارات المعروضة، أيضا مجلة ''العربي'' ومطبوعات متنوّعة لبعض المؤسسات الحكومية كوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الكويت للتقدّم العلمي ومركز الدراسات والبحوث الكويتية، التي تعكس إسهامات الكويت منذ ''فجر نهضتها الحديثة في إثراء الثقافة العربية''، إضافة إلى إقامة معرض ''آثار الحفائر'' التي أجريت في مواقع عدّة من الكويت مثل شبه جزيرة الصبية، أم العيش، جزيرة عكاز وجزيرة فيلكا، وكشفت عن آثار إسلامية منها ''قطع نقدية وفخاريات'' تعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة، كما يشمل المعرض أهم المواقع الأثرية في الكويت... كما تضمّ الأيام الثقافية الكويتية كذلك، معرض ''الكتب والمخطوطات'' لبعض المخطوطات التراثية، التي تؤكّد أهمية المخطوطات في إثراء الثقافة، حيث كان للمخطوط العربي الأسبقية في الدقة ونبذ الأخطاء والأخذ بأوضح الطرقات كما سيقام معرض ''صور الكويت قديما وحديثا''. وإضافة إلى الكويت، تحلّ دولة السودان هي الأخرى إلى غاية الثاني والعشرين من الشهر الحالي، من خلال أيام ثقافية متنوّعة، تشمل مجموعة من المعارض الفنية والنشاطات الترفيهية من الثقافات الشعبية السودانية، من بينها معارض للصناعات التقليدية والصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى عرض فني لفرقة الإنشاد الديني السودانية وأمسية شعرية مع الأستاذة هاجر سايمان طه والشاعر أبو بكر الجنيد الذي سيقدّم مقتطفات شعرية من ديوانه ''ما سرّ سحر الماء''. كما برمج الوفد السوداني عددا من المحطات الفكرية على غرار محاضرة ''الطريقة التجانية، الروابط والعلاقات مع الجزائر''، حيث سيتوقّف الدكتور أبشر عوض إدريس عند أوجه التشابه بين مريدي الزاوية التجانية بين السودان والجزائر، ومحاضرة ''دور علماء المغرب العربي في انتشار الإسلام في السودان'' للدكتور عمر مسعود، ليكون سفيرا السينما السودانية إلى ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، فيلمان وثائقيان هما ''بركة الشيخ'' و''دارفور بلاد المحمل''، بالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان ''طفر الأماني''. كما تهبّ على تلمسان نسائم من أمريكا اللاتينية، حيث ستكون المكسيك أوّل بلد لاتيني يلقي بدوره في هذه التظاهرة ويشمل ثلاث مدن هي وهران، مستغانموتلمسان من خلال عدد من النشاطات الفنية والثقافية على غرار معرض الفنون التشكيلية، والعرض الفني الذي يوقّعه الفنان بجرانو همبرتو مرفوقا بفرقة الرقص الشعبي ''نهكالي''.