تأججت أمس الأوضاع وانفجرت داخل مقر شركة كوجال اليابانية المسؤولة عن إنجاز مشروع الطريق السيار شرق-غرب في شقه الرابط بين منطقتي بن عزوز بسكيكدة وكبودة بالطارف، وذلك بعد إقدام مئات من الشباب البطال على غلق مقر الشركة بالمتاريس والحجارة، ومنع المسؤولين من الدخول إلى مواقع عملهم، تنديدا بإقصائهم من أحقية الاستفادة من عقود عمل جديدة كانت قد وعدت بها الشركة الشباب المتعاقد معها سابقا وعددهم 5 آلاف شاب في حالة بقائها بالجزائر. لكن الشركة اليابانية وبعد تسوية وضعها مع الحكومة الجزائرية والتي كانت قد سددت لها مستحقاتها المقدرة ب2.5 مليار دولار الأسبوع الماضي، قررت استئناف نشاطها لاستكمال مشروع القرن في شقه الشرقي والموجود بكل من ولايتي قسنطينة والطارف، فيما سلمت الشطر الذي طوله 75 والرابط بين منطقتي العلمة والشرفة بعنابة. إلا أن نشاط هذه الشركة قد شله الشباب الغاضبون والذين طالبوا مسؤولي كوجال اليابانية بإعادة القائمة الاسمية لإدراجهم في قوائم عمال كبودة بالطارف. وقد هدد المحتجون بتصعيد وتيرة الاحتجاجات وحرق مقر الشركة العملاقة والتي وعدت بتقديم مشروع الطريق السيار شرق-غرب قبل نهاية سنة 2013.