سحبت أمس شركة “كوجال” اليابانية المكلفة بإنجاز مشروع الطريق السيار شرق-غرب في جزئه الرابط بين منطقة بن عزوز بولاية سكيكدة وكبودة بالطارف بالجهة الشرقية للبلاد، عتادها وكل تجهيزاتها من الشاحنات والجرافات، تنديدا بتأخر الحكومة الجزائرية في تسديد مستحقاتها المقدرة ب1.5 مليار دولار والتي كانت قد طالبت به منذ سنة 2009، الأمر الذي أثار غضب الشركة والتي أوقفت كل الأشغال الجارية بالمنطقة الشرقية ابتداء من أمس الأربعاء. وسيكون تاريخ 13 من الشهر الجاري آخر أجل لبقاء هذه الشركة إذا لم تسو مستحقاتها المالية. يحدث هذا في وقت لا تزال فيه أشغال جزء الطريق الرابط بين منطقة كبودة بالطارف وعين العيد بعين الباردة على مسافة 75 كلم تراوح مكانها، فيما بلغت نسبة أشغال الشطر الآخر الرابط بين منطقة بن عزوز بسكيكدة ومنطقة لعبيدي بالشرفة 75٪، علما أن “كوجال” اليابانية قد دخلت في نزاع حاد مع الدولة الجزائرية بسبب تأخر الشركة في تسليم المشروع في آجاله المحددة إلى جانب اهتراء الأجزاء المسلمة من طرف ذات الشركة والتي اعتمدت على سياسة البريكولاج من أجل الإسراع في إنجاز مشروع الطريق السيار شرق-غرب الذي استهلك أكثر من 11 مليار دولار. وفي سياق متصل تفقد أمس وزير الأشغال العمومية عمار غول المشروع وذلك بزيارة ولايتي الطارف وعنابة إلا أنه تفاجأ بتوقف نشاط شركة “كوجال” والتي كان يعول عليها في تقديم المشروع قبل نهاية شهر جويلية الماضي.