أكدت مصادر موثوقة ل”الفجر” أن شركة “كوجال” اليابانية المكلفة بإنجاز الطريق السيار شرق-غرب في شطره الشرقي الرابط بين منطقتي بن عزوز بولاية سكيكدة وكبودة بالطارف إلى غاية الحدود التونسية، تحضر نفسها لمغادرة الجزائر قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد أن أوقفت أشغالها في الشطر المتبقي بولايتي عنابة وقسنطينة، كما أنها سحبت عتادها وكل الجرافات الخاصة بعملية الإنجاز. هذا وقد سرحت الشركة 5 آلاف عامل تسلموا الخميس الماضي إشعارات خاصة بفسخ عقود العمل مع هذه الشركة الاقتصادية، والتي كانت قد سلمت مقطعا لا يتعدى 75 كلم من الطريق الرابط بين بلدية العملة ومنطقة الذرعان بالطارف، ما اعتبره المنتخبون المحليون بمثابة ذر رماد في عيون الحكومة الجزائرية والتي اتفقت مع الشركة خلال الشهر الماضي حول تسديد ديونها العالقة منذ 2009 والمقدرة ب2.5 مليار دولار، إلا أن الشركة اليابانية قررت الرحيل قبل أن تنهي المشروع الحلم والذي استهلك الملايير دون أن يعزز النمو الاقتصادي بالجزائر، ومن المنتظر أن تحل محلها الشركة الصينية لاستكمال ما يعادل 50٪ من الشطر المتبقي خاصة بمنطقتي القالة وقسنطينة، علما أن الدراسة التقنية لمشروع الطريق السيارشرق-غرب أكدت صعوبة الإنجاز في الشرط الشرقي لأنه يمر على تضاريس وعرة خاصة بقسنطينة، وعليه يبقى مشروع القرن بين مطرقة تبديد الملايير وسندان تماطل الشركات المسؤولة على إنجازه.