أقدم، أول أمس، سكان منطقة جبرة التابعة إقليميا لبلدية قاوس على قطع الطريق الرابط بين عاصمة ولاية جيجل وقاوس احتجاجا على انعدام المشاريع التنموية بمعظم قرى المنطقة التي عانت كثيرا خلال العشرية السوداء، ما أدى إلى نزوح سكانها باتجاه عاصمة الولاية جيجل. السكان الذين استعملوا المتاريس والعجلات المطاطية في عملية غلق الطريق الولائي، أكدوا أن مناطق مثل جبرة والشوامة وبوخنوس لا زالت تعيش حياة بدائية رغم وجودها على بعد كيلومترات قليلة عن جيجل في ظل انعدام الإنارة العمومية وشبكة المواصلات، إضافة إلى انعدام النقل باتجاه المنطقة ما يحتم على السكان قطع مسافات طويلة للوصول إلى طريق بني أحمد مشيا على الأقدام. وقد تنقلت السلطات البلدية بمعية رئيس دائرة تاكسنة إلى عين المكان، لمحاولة إقناع المواطنين بضرورة الابتعاد عن مثل هذه السلوكات في نقل انشغالاتهم، موضحين أن مطالب السكان تعتبر مشروعة وستأخذ بعين الاعتبار؛ لا سيما بعد تأكيد السكان على رغبة العديد من العائلات في العودة إلى منازلهم وأراضيهم، رابطين هذه العودة بإعادة الإنارة بعدما تم نهب أسلاك الشبكة القديمة خلال العشرية السوداء. وتساءل المحتجون إلى متى يبقى أبناء منطقة جبرة النائية يدفعون ضريبة التخريب والدمار الذي طال منطقتهم خلال العشرية السوداء؟ مطالبين المسؤول الأول بالولاية بضرورة تخصيص غلاف مالي معتبر للنهوض بمشاتي المنطقة واستفادتها من المشاريع التنموية كباقي قرى الولاية لضمان العيش الكريم.