أقدمت، أمس الأول، السلطات المحلية لبلدية عين قشرة بولاية سكيكدة، على توقيف ثلاثة أشخاص من عمال النظافة التابعين للبلدية وتوبيخ آخرين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة طيلة ثلاثة أيام كاملة، بعدما أقدم السكان، فجر الثلاثاء الماضي، على غلق الطريق الوطني الرابط بين ولايتي سكيكدةوجيجل، احتجاجا على تماطل البلدية في رفع القمامة. هذه الوضعية أصبحت تهدد القرية بوقوع كارثة بيئة بها، وكذا على رمي القمامة بالوادي المتاخم للقرية، ما تسبب في تلوث المنطقة، الشيء الذي يتهدد صحتهم، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف والتي تنبعث من ذلك الوادي المحاذي للقرية. هذه الأسباب جعلت سكان قرية بودوخة، الواقعة على محور الطريق الوطني رقم 43 التي تقع مع حدود ولاية جيجل، يقدمون على قطع الطريق عند مدخل القرية، مستعملين المتاريس والأعمدة الحديدية وجذوع الأشجار مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، ما أدى إلى شلل تام لحركة المرور، كما رفع المحتجون لائحة مطالب إلى السلطات تصبّ في مجملها في تحسين المعيشة بهذه القرية، وعلى رأسها الإنارة العمومية، ومشكل الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، فضلا عن ضعفه ما تسبب في إتلاف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية، والحركة الاحتجاجية التي استمرت إلى غاية دقائق قبل الفطور من يوم، أمس الأول، بعدما تعهدت السلطات مع المحتجين بقبول لائحة مطالبهم، ومعاقبة المتسببين، حيث أفضت الحركة الاحتجاجية إلى توقيف 3 عمال نظافة.