شلت الحركة أول أمس الاثنين على الطريق الرابط بين منطقة تاسوست التابعة لبلدية الأمير عبد القادر وعاصمة الولاية جيجل وذلك بعد إقدام سكان قرية شاكر التابعة لنفس البلدية على قطع الطريق المذكور احتجاجا على وفاة امرأة من المنطقة إثر تعرضها لحادث مرور خطير في حدود الساعة الثامنة صباحا وهو الحادث الذي تسببت فيه سيارة تجارية من نوع بيجو 504، حيث صدمت الضحية التي كانت تهم بقطع الطريق محولة إياها إلى جثة هامدة نتيجة قوة الصدمة. وقد أشعل هذا الحادث الأليم والذي وضع حد لحياة شابة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها فتيل ثورة عارمة وسط سكان المنطقة التي تنحدر منها الضحية حيث لم يتوان هؤلاء في غلق الطريق أمام حركة المرور مستعينين بالمتاريس والعجلات المطاطية ورغم أن المحتجين لم يرفعوا سوى مطلب واحد وهو وضع الممهلات على الطريق المذكور قصد إجبار السواق على التقليل من السرعة ومن تم تفادي حوادث مماثلة مستقبلا إلا أن الحركة على الطريق الرابط بين جيجل ومنطقة تاسوست التي تحتضن القطب الجامعي الثاني ظلت معطلة لعدة ساعات رغم تدخل بعض المسؤولين المحليين وكذا وحدات الأمن التي اجتهدت كثيرا لامتصاص غضب المحتجين ومن تم الحيلولة دون تطور الاحتجاجات المذكورة إلى ما لا تحمد عقباها هذا ويأتي احتجاج سكان تاسوست وغلقهم للطريق بعد (48) ساعة من غلق سكان قرية أولاد علي ببلدية الميلية للطريق الوطني رقم (43) إضافة على مقري البلدية والدائرة وهي العملية التي لا زالت تداعياتها متواصلة بعد اعتقال قوى الأمن لأكثر من (15) محتجا نصفهم لا زالوا رهن الاعتقال. ن.مسعود