أكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، على عودة العلاقات الثقافية بين الجزائر ومصر، التي تجسدت من خلال مشاركتها في فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب، الذي يحتضنه المركب الرياضي محمد بوضياف بدءا من اليوم وإلى غاية الثاني من أكتوبر الداخل، بمشاركة ما يزيد على 500 ناشر وطني وأجنبي. وتجسيدا لهذه العلاقة، كان لوزيرة الثقافة، خليدة تومي، فرصة الحديث مع عدد من الناشرين المصريين عن النشر المشترك بين البلدين، الذي سيتجسد في المستقبل القريب، وهي نفس الفكرة التي تحدثت فيها تومي مع نظيرها اللبناني غابي لعيون الذي يعد بلده ضيف شرف هذه الطبعة، وهو ما نوه إليه غابي، في ندوة صحفية عقدها على هامش حفل الافتتاح، والتي تحدث فيها عن سياسة بلده التي تؤيد مبدأ الثورات العربية ولبنان وهو ما يتوافق مع خيار الديمقراطية، مستدركا أن يكون ذلك مع شريطة أن يتبلور بفعل التطور الطبيعي للشعوب بدون التدخل القوى الأجنبية التي تسعى إلى التسليح فتدفع شعوب مناطق النزاع ضريبة هذا من أجل مصالح الدول الكبرى. وفي ردها على أسئلة الحضور، حول طبيعة الكتب التي تم منعها من التواجد داخل معرض الكتاب هذه السنة، والتي أعلن عنها محافظ المهرجان، إسماعيل أمزيان، والتي قدرت بحوالي 200 عنوان، قالت تومي، إنّ كل الكتب التي لا تتماشى والسياسة الجزائر، أو تعارضها لن تجد طريقها للتداول في الأوساط الثقافية الجزائرية، ومن هذا المنطلق قامت وزارتها رفقة الهيئات المعنية بمراقبة كل الكتب التي تشارك في المعرض وأفضت هذه العملية الى منع هذه الإصدارات التي تم الإعلان عن رفضها من قبل محافظة المهرجان.