انطلق في فرنسا عرض فيلم ”خنزير غزة” المثير للجدل الذي تناول مأساة قطاع غزة المحاصر، وذلك وسط ردود فعل غاضبة للجاليات العربية المقيمة في فرنسا. الفيلم يحكي مأساة قطاع غزة في قالب فكاهي، ويتم لأول مرة ”توظيف” خنزير داخل العمل. وقد شددت السلطات الفرنسية من إجراءاتها الأمنية في مختلف دور السينما تفاديا لأي حوادث عنف محتملة. الفيلم الذي أخرجه الفرنسي سيلفيان استيبال وتم تصويره في أراضي قطاع غزة، يروي هموم ومغامرات الصياد الفلسطيني جعفر، الذي تتغير كل حياته بعد أن تصطاد شباك باخرته خنزيرا. وقال مخرج الفيلم سيلفيان استيبال عشية انطلاق عرض الفيلم في مختلف دور السينما الفرنسية: ”إن فيلم ”خنزير غزة” قد يثير ردود فعل عنيفة، لأنه يعالج قضية عثور البطل وهو صياد على الخنزير الأسود، بطريقة سخيفة، خصوصا وأنه لا يوجد أحد من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يحب هذا الحيوان بسبب المعتقدات الدينية”. وينفي المخرج ما قد يتبناه المشاهد من أحكام مسبقة، بقوله ”الفيلم خيالي ويحاكي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قالب فكاهي، ولهذا لا يمكن أخذ المسائل بحساسية”. ومع بداية الفيلم، يظهر البطل الفقير الذي لا يصطاد في شباكه ما يكفي، من أجل تلبية احتياجات الزبائن الأغنياء كما تفعل زوجته في البيت التي تسأله دائما عن دخله وعمله وما الذي اصطاد. ويخلط ”الخنزير الأسود” بظهور حياة البطل، حيث يأويه في منزله وتحديدا في حوض الحمام، ليكون مصدرا للتقارب بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. ولا يخلو الفيلم من مشاهد طريفة، خصوصا عندما يخفي البطل الخنزير الأسود عن السكان عن طريق إلباسه ”جلد خروف” حتى لا يكتشف أمره في قطاع غزة، خصوصا وأن البطل لم يتمكّن لا من قتله ولا من تركه.