لم يمنع انجذاب مشاهير الفن في الوطن العربي إلى ما يعرف ب”الربيع العربي”، لم يمنع فلة الجزائرية من التغريد خارج السرب واعتبار ما يحدث في بعض البلدان العربية لا أساس له من الديمقراطية. قالت فلة في تصريحات صحفية لجريدة الأخبار اللبنانية، إنها ترى أن ”ثورة 25 يناير” المصرية، كانت التحرّك الوحيد الذي سعى إلى الحرية، أما باقي الشعوب، فلم تستند في ثوراتها إلى الديمقراطية، لأنّها أصلاً لا تعرف معنى للحرية”! وتستفيض شارحةً موقفها المنتقد للثورات العربية، فتقول ”الجميع يريد منّا كجزائريين وعرب أن نقوم بثورة إرهاب لا ثورة حرية”. وتضيف فلة، على خلفية ما روجّ من أخبار حول ثورة محتملة في الجزائر في 17 سبتمبر الماضي، ”إن الشعب الجزائري لديه مناعة استثنائية بسبب الحروب التي عاشها، وخصوصاً حرب التحرير ضد فرنسا”. ولم تفوّت سلطانة الطرب العربي الفرصة لمهاجمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، متهمّةً إيّاه بفبركة قضية الدعارة ضدّها، ثم سجنها، قبل إصدار قرار بمنعها من دخول القاهرة. هكذا تهنّئ الشعب المصري بحريّته ”بعد كل معاناته مع النظام البائد”. فلّة التي تستعيد نشاطها بعد فترة من الهدوء الفني، دخلت في الأشهر الأخيرة في حياة ملأى بالتطورات خصوصا بعد أن تركت شركة ”روتانا”، وأصدرت أغنية ”وحشاني يا مصر”، بعد منعها من دخول مصر لأكثر من 15 عاماً.