اعترف موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية، بضعف أداء منتخبي حزبه خلال هذه العهدة، متهما أحزاب التحالف الرئاسي أو من اسماهم ب “أحزاب الإدارة” بتوليها المسؤولية على مستوى المجالس المحلية المنتخبة، وسيطرتها عليها على حساب منتخبيه وعلى حساب مصلحة الشعب. ودعا رئيس الأفانا منتخبيه المحليين، خلال الندوة الولائية التي جمعتهم أمس بالسحاولة، إلى تبرئة ذممهم من هذا الوضع، الذي تعود فيها سلطة القرار إلى رؤساء الدوائر والولاة، بالعودة إلى الشارع والتقرب من المواطنين مجددا ومحاولة كسب ثقتهم تحسبا للمواعيد الانتخابية القادمة، والتي شدد تواتي أنها ستنصف المنتخبين الذين يصوت عليهم مناضلو الجبهة، دون أن يتم تعديل أو تغيير للقوائم الانتخابية، وهنا حث منتخبيه على التخلي عن الأنانية والذاتية والعمل على احترام وتطبيق قيم الحزب، وخاطبهم قائلا: “حان الوقت لتقولوا أننا أخطأنا في حق الحزب وفي حق المواطنين ونطلب العفو”، مضيفا: “التزوير سينتهي وهو مؤقت، نحن القوة الثالثة”. وعلى صعيد آخر، انتقد تواتي مرة أخرى، خلال هذه الندوة التقييمية للمنتخبين المحليين، قانون المشاركة السياسية للمرأة، معتبرا إياه تقليلا من قيمة المرأة الجزائرية وعاملا جديدا يساهم في تراجع الأصوات الانتخابية، أو “استقالة الجزائريين من التصويت”، كما قال في مداخلته الافتتاحية، فحسبه 20 بالمائة هي نسبة تصويت الجزائريين، و”الشعب الجزائري استقال من حقوقه المدنية والسياسية” ولهذا توجب برأيه فتح حوار حول أسباب ودوافع العزوف عن التصويت في الانتخابات.