ينفي موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية التي حصدت المرتبة الثالثة في محليات الخميس الماضي أن تكون نتائج حزبه استفادة من الأزمات الانشقاقات التي تعرفها عدة أحزاب كما وصف في هذا الحديث مع "الشروق" الدعوة إلى عهدة ثالثة للرئيس بالهرولة للحفاظ على الامتيازات اعتبر البعض النتائج التي حققها حزبكم في المحليات استفادة من الأزمات والمشاكل التي تعرفها عدة أحزاب بحكم أن قوائمكم ضمت منشقين عن هذه الأحزاب كما يرى آخرون أنكم فتحتم الباب لعديمي المستوى إلا يهدد هذا الأمر تماسك الحزب وحتى المجالس المنتخبة مستقبلا ؟ الافانا لم يستفد من أزمات الأحزاب ولكن من أزمة الدولة الجزائرية لان الأحزاب عندنا إدارية ومناضلوها موظفون إداريون لكن الوضع في حزبنا يختلف فالجبهة الوطنية تريد تغيير وجه الخارطة السياسية بتقديم طرح مغاير لما يعرفه الشعب الجزائري مند الاستقلال ، فالافانا حزب شعبي وأراد أن يستمد قوته من الشارع ونحن ندافع عن التعددية السياسية النابعة من عمق الشعب الجزائري وليس من الإدارة أو مجموعة أخرى حاكمة وهذا يعني أن الحزب لن تكون له مشاكل داخلية لان منطلق النضال لدينا هو أن المنتخب مسؤول أمام الشعب وليس عليه وهدا ما نريد ترسيخه في العمل السياسي في بلادنا . أما بالنسبة لقضية المؤهلات العلمية فكل المترشحين من الافانا هم من مواليد الاستقلال وهم دخلوا المدرسة وتعلموا فمن لم يحصل على الدكتوراه حصل على شهادة التعليم المتوسط أو البكالوريا أو الليسانس وأظن أن هذا الأمر مفروغ منه الشيء الذي اعتمدته الافانا هو انه ليس لدينا أميين وما يقال في الشارع هو خاطئ ولندهب لنرى أين هي أعلى المستويات في الأحزاب السياسية الأخرى فليتقدم كل واحد إلى قوائم الجبهة الوطنية. ليعرف أن المستويات الموجودة أعلى من تلك المسجلة في الأحزاب الأخرى ونحن لاتهمنا الشهادة وإنما الالتزام والنزاهة والنظافة وهذا ليس معناه أن الشهادة غير مطلوبة ولكن ولكن ليست أولوية وهي تأتي في المصاف الثاني لأننا نسعى إلى تكوين مجالس منتخبة بعد تعفنها وأصبحت هذه الفئة المنتخبة وسيلة أو أداة لدى الإدارة مند الاستقلال ، نحن نريد أن يكون الشعب سيد انطلاقا من منتخبيه لأنهم هم من يسهرون على الدفاع عن مصالحه ، ولايمكن أن يكون آمرا فالإداري مأمور ولايمكن أن يكون أمرا وهذا ما نسعى إليه في الافانا لذلك في النهاية فان المنتخب ليس ضروريا أن يكون متعلما ليعرف هذه الأفكار فالاحتكاك بالواقع المعاش يوميا هوالاساس. هل تعتبرون تعديل قانوني البلدية والولاية أمرا مستعجلا بعد الانتخابات ؟ نحن من دعاة تعديل قانون المنتخب لحمايته من تدخل الإدارة في صلاحياته وجعله يراقب ولا يراقب (بفتح القاف) لان من يراقب المنتخب هو الشعب الذي انتخبه لأننا نريد الوصول إلى سيادة الشعب التي يمارسها عن طريق المجالس المنتخبة وإلا فلا سلطة للشعب الموجودة في الدستور لذا يجب أن يعاد النظر في القوانين وتحديد صلاحيات المجالس المنتخبة وجعلها في خدمة الشعب وليس للتناحر بين أعضائها والذي يساهم في القفز على مصلحة البلدية والولاية . هناك من يعتبر الانتخابات المحلية بداية سباق نحو رئاسيات 2009 في الوقت الذي تدعو أحزاب إلى عهدة ثالثة لرئيس الجمهورية ما هو موقعكم من هذا الجدل بعد أن أصبح حزبكم قوة كبيرة في المجالس المنتخبة ؟ أظن أن من يتكلم عن العهدة الثالثة اختار الهرولة لقضاء المصالح والتقرب من السلطة وأنا أظن انه مادام هناك نظام جمهوري يحكمه الدستور فلا يمكن أن نتحدث عن عهدة ثالثة أو رابعة أو ما لانهاية فالكلمة تعود إلى الشعب ولايمكن أن نتحدث عن هذا الموضوع لان له طرق معينة للوصول إليه لذلك فمن يتكلم عنه يريدون المحافظة على مواقعهم والامتيازات التي يتمتعون بها ومن جهة أخرى فالأمر سابق لأوانه ولرئيس الجمهورية الحق في الدعوة إلى استفتاء لتعديل الدستور وللشعب الكلمة الأخيرة في ذلك . حاوره/عبد الرزاق بوالقمح