اعتقلت، أمس، قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني بالمسيلة 10 أشخاص من المشاغبين الذين حاولوا إثارة الشغب ومنع الجرافات والعمال من مواصلة عملية تهديم أزيد من 120 بناء فوضوي، كانت السلطات العمومية قد أصدرت في حقها قرارات بهدمها كليا. انطلقت العملية أول أمس في حدود الساعة التاسعة صباحا وجندت لها إمكانيات مادية وبشرية معتبرة وخصص للعملية 8 جرافات و30 عاملا بالإضافة إلى تواجد أمني غير مسبوق لقوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني، حيث سارت العملية في الفترة الصباحية من يوم أول أمس في ظروف جيدة إلى غاية الزوال، اين اغتنم منتهكو أراضي الدولة فرصة خروج تلاميذ المتوسطة الجديدة بذات البلدية وتم توظيفهم في رشق العمال والمصالح الأمنية بالحجارة في محاولة يائسة لثنيهم عن مواصلة العملية التي استمرت بعدما قامت الجهات المعنية بالسيطرة والتحكم في الوضع وتم تهديم 60 بناء فوضويا، وهو العدد الذي صرح به رئيس البلدية في حديث خصه ل “الفجر”، مؤكدا أن بعض الأطراف، لم يسمها، تحاول عرقلة العملية باستخدام الأطفال، إلا أن ذلك، كما قال “سيزيدنا إصرارا على تنفيذ القانون”. وفي اليوم الموالي استمرت العملية بتهديم 60 بناء آخر، وعرفت العملية اندلاع مواجهات بين مجموعة من الشباب وقوات مكافحة الشغب، التي كانت تؤمن العملية حيث تم اعتقال 10 أشخاص أطلق سراح ثلاثة منهم. وقد انتهت العملية أمس في حدود الثانية زوالا دون تسجيل أي تجاوزات خطيرة، وبذلك تكون السلطات العمومية قد استعادت هيبة الدولة وعالجت أحد أهم الملفات التي تتعلق بالاعتداء على العقار العمومي حيث استفحلت الظاهرة بشكل رهيب بولاية المسيلة منها البلدية المذكورة التي قام فيها عشرات المواطنين بتشييد سكنات غير قانونية على أراض عمومية في تحد صريح للقانون وللدولة حيث لم تنفع معهم كل الطرق الودية التي انتهجتها السلطات المعنية منذ البداية.