في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي قد نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: “حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنتِ قاضيته؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء”. وانعقد الإجماع على أن قضاء الدين عن الميت يُبرِّئ ذمته منه ويسقطه عنه ولو كان من غير تركته ومن غير ورثته. ومما ينبغي أن يُعلم أن ثواب الدعاء يصل إلى الميت من أي داعٍ بالإجماع، ولذا شُرع الدعاء في صلاة الجنازة وبعد الدفن، وكان صلى الله عليه وسلم يدعو للموتى عند زيارة قبورهم، كما في صحيح مسلم..