قتل ثلاثة اشخاص من انصار الشيخ القبلي النافذ صادق الاحمر أمس الاثنين برصاص قناصة بالقرب من منزل الاحمر في صنعاء حسبما افاد مصدر قبلي، فيما طالب شباب "الثورة الشعبية" بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي في اليمن بعد مغادرة رئيس الجمهورية. من جهته، اكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان المبادرة الخليجية لا تزال الحل الافضل لازمة اليمن مؤكدا دول المجلس لاعادة تفعيلها اذا ما وافق الاطراف في اليمن على ذلك.واكد المصدر القبلي ان "ثلاثة من انصار الشيخ صادق قتلوا في عملية قنص قرب منزل الشيخ" في حي الحصبة شمال العاصمة اليمنية.وذكر المصدر ان "عناصر موالية للنظام" مسؤولة عن هذه العملية.ويأتي هذا الخرق وسط هدوء حذر في حي الحصبة غداة موافقة الشيخ صادق الاحمر على وقف مشروط لاطلاق النار واخلاء المباني العامة التي احتلها انصاره بناء على طلب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وفق ما اعلن مكتب الاحمر.وقال مصدر في مكتب الشيخ صادق الأحمر ان "نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجه بإنهاء ورفع كل الاستحداثات العسكرية والأمنية في منطقتي الحصبة شمال العاصمة صنعاء وفي منطقة حدة جنوبالمدينة". الى ذلك، قتل ثلاثة اشخاص بينهم جندي من الفرقة المدرعة الاولى المنشقة في هجوم نفذه مسلحان ليل الاحد بالقرب من منزل نائب الرئيس اليمني في صنعاء، حسبما افاد مصدر من الفرقة التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر.وذكر المصدر ان قوات الجيش تمكنت من قتل المهاجمين أمس الاثنين. من جهتهم، طالب شباب "الثورة الشعبية" في اليمن بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يضم كافة القوى الوطنية لادارة شؤون البلاد وتشكيل حكومة بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح البلاد لتقلي العلاج، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الاثنثن.ودعت اللجنة التنظيمية للشباب "كافة القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لادارة المرحلة الانتقالية". كما دعوا الى "تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم". واكد الشباب انهم يحتفلون "بانجاز أول اهداف ثورتهم وهو اقصاء صالح عن الحكم". الا انهم اكدوا على بدء "مرحلة جديدة من النضال السلمي" لذا تعهدوا بمواصلة اعتصاماتهم "حتى تتحقق كافة أهداف الثورة ومطالبها". من جانبه، دعا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الاطراف المعنية في اليمن الى "التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد".وشدد الزياني الذي قاد الوساطة الخليجية لحل الازمة في اليمن على ان "الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن هذه الايام تستدعي من جميع الأطراف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لاطلاق النار حقنا للدماء والتمسك بالوحدة الوطنية والتسامح وبناء الثقة". واعرب في بيان عن الامل في الوصول الى "توافق ينهي الخلافات ويوحد الجهود ويؤدي الى حل سلمي يحقن الدماء ويحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن ويحقق للشعب اليمني تطلعاته لمستقبل أفضل". وخلص الى القول بان المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة ضمن جدول زمني من تسعين يوما "لا تزال تمثل الحل الانسب ، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعه تنفيذها اذا اعلنت جميع الاطراف اليمنية الموافقة عليها". الى ذلك، تراس نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي ينص الدستور على تولي مهام الرئيس في غيابه، اجتماعا للجنة الأمنية العليا. وذكرت وكالة الانباء اليمنية انه تم في الاجتماع "مناقشة المواضيع المتصلة بتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع واخراج المسلحين من المرافق العامة أينما وجدت". وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة "استنهاض الهمم وتوحيد الجهود من اجل توفير الخدمات والأساسيات الحياتية مثل البترول الديزل والغاز والكهرباء، والعمل على التثبيت الصارم لوقف إطلاق النار بصورة شاملة وكاملة". كما شدد هادي على ضرورة "تعاون الجميع في المعارضة" في اليمن. وذكرت الوكالة ايضا ان هادي اتصل بالرئيس عبدالله صالح واكد انه في "تعاف جيد". واستقبل هادي كذلك سفراء بريطانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي.