سيمثل كل من الشاعر والروائي رابح ظريف، والشاعرة سهام بوقرة، الجزائر، في تظاهرة ”شاعر الحرية”، التي أطلقتها قناة الجزيرة، بمناسبة مرور خمس عشرة سنة على انطلاقها، حيث سيتنافس اثنى عشر شاعرا على مدار شهر كامل للحصول على لقب ”شاعر الحرية”، في نهاية حلقات هذا المهرجان. وكانت لجنة تحكيم هذه التظاهرة قد أنهت أشغالها، نهاية الأسبوع الفارط، باختيار أفضل اثنى عشر شاعرا من أفضل ما وصل إليها من نصوص. وقد أعرب رئيس لجنة تنظيم التظاهرة الإعلامي القطري في قناة الجزيرة محمد المري عن سعادته لجنة الاختيار بالكم الكبير الذي وصل إلى اللجنة رغم القصر النسبي لفترة قبول النصوص التي لم تتجاوز الشهر، وهذا ما فسّره المتحدث بأنه جاء نتيجة حتمية لما جادت به قريحة الشعراء العرب من جراء الربيع العربي. وقد شملت قائمة الشعراء الذين سيتنافسون في هذه التظاهرة للحصول على درع الحرية، بالإضافة إلى الشاعرين الجزائريين كل من خالد بودريف من المغرب، ضياء الكيلاني وعاصم موسى أحمد من مصر، لينا إسماعيل مطاوع من الأردن، مجتبى التتان من البحرين محمد بلعمش من مورتانيا، محمد عزام من الأردن، هِزَبْر محمود وياس جياد زويد من العراق، وياسر محمد الاطرش من سوريا. وبحسب قوانين هذه التظاهرة، فإن اختيار الشعراء الإثنى عشر هي المرحلة قبل الأخيرة في التظاهرة، حيث سيتم استدعاء هؤلاء الشباب إلى الدوحة لعرض نصوصهم وإعطائهم الفرصة لإلقاء قصائدهم على الجمهور العربي من خلال حلقات تلفزيونية للغرض تختتم بحلقة ختامية نتعرف فيها على فرسان الحرية، وسيحمل هذا اللقب ثلاثة شعراء شباب سيمثلون صوت الحرية في الوطن العربي. وقد تكوّنت لجنة الاختيار من الشاعر القطري حمد زكيبا رئيسا، والشاعر المصري جمال البخيت والتونسي جمال الصليعي والأردني سمير قديسات، كأعضاء. وقد أعرب هؤلاء عن الانسجام شبه الكلي بينهم في تصور المقاييس والجودة. وبعد انتهاء اللجنة من أشغالها قال زكيبا ”لقد حرصنا على أن لا تصل إلى المرحلة النهائية إلا النصوص الممتازة والمعبرة فعلا عن روح التظاهرة... ونعد الجمهور العربي بنصوص جيدة سيكتشفونها في الحلقات التلفزيونية التي سيظهر فيها الشباب... وأن الكثيرين من الذين لم يتم اختيارهم لهم مستقبل شعري جيد” ولكن قانون التظاهرة يفرض اختيار الأفضل.