يخوض سهرة اليوم الشاعر الجزائري المتألّق الزبير دردوخ، غمار مسابقة أمير الشعراء في حلقتها الرابعة ما قبل الأخيرة من حلقات المرحلة الأولى، إلى جانب كلّ من عبد الحميد يوسف (قطر)، محمد تركي حجازي (الأردن) وهشام الجخ (مصر)، حيث سيقع اختيار لجنة التحكيم في الحلقة على شاعرٍ واحدٍ من بين الشعراء الأربعة المشاركين، بينما يتأهّل شاعران آخران من خلال تصويت الجمهور للمرحلة التالية. وستشهد الحلقة الرابعة التي ستبثّ على الهواء مباشرة عبر قناة ''أبو ظبي''، مقابلة أعضاء لجنة التحكيم والتي تضم في عضويتها كلاً من الدكتور علي بن تميم (الإمارات)، الدكتور صلاح فضل (مصر)، والدكتور عبد الملك مرتاض (الجزائر) بالشعراء الأربعة، وينتظر الشاعر الزبير دردوخ مساندة كبيرة من الجمهور الجزائري، بعد أن تأهّل لنهائياتها ضمن العشرين شاعرا عربيا، الذين حازوا على ثقة لجنة التحكيم في التصفيات الأولى، ليكون بذلك دردوخ ممثل الجزائر الوحيد في هذه المسابقة، بعد إقصاء الشاعرة الجزائرية سمية محنش. وكان الشاعر زبير دردوخ، قد أبرق ببيان نهاية الأسبوع الماضي، طلب فيه من أصدقائه ومحبوه وكذلك الجمهور الجزائري العريض، مساعدته والوقوف إلى جانبه من خلال التصويت عن طريق الرسائل القصيرة، كما بإمكانهم التصويت عن طريق صفحة الفايس بوك أو منتدى أمير الشعراء بالدخول مباشرة والتصويت في الخانة المخصصة لذلك، وذلك في حالة عدم التأهل إلى الدور الثاني عن طريق تزكية من لجنة التحكيم. ويعدّ الزبير دردوخ شاعرا من جيل التسعينات، استطاع أن يتميّز بتجربته الشعرية، فوصفه العديد من المتتبعين للمشهد الشعري الجزائري بفتى المنبر الجميل وشاعر القضية، إذا صعد إلى المنصة لإلقاء قصائده يشدّك بصدقه وبوقع كلماته وبموسيقى قصائده التي تخاطب الضمير الإنساني، متخطية حدود الزمان والمكان. كما سبق للشاعر زبير دردوخ أن تحصّل على عدّة جوائز منها ''جائزة مفدي زكريا'' و''جائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري'' عن قصيدته حول الشهيد ''محمد الدرة''، وقد كرّس جزء معتبرا من تجربته الشعرية للقضية الفلسطينية، حيث أكّد في أحد الحوارات الصحفية ''أنا شاعر قضية، بالدرجة الأولى، وكلّ قضايا الإنسان العادلة هي قضيتي ولها أعيش، وقضيتي الأولى هي تحرير فلسطين بكلّ ما أستطيع، والكلمة المقاومة إحدى وسائلي في ذلك، ولي فيها ديوان شعري أسميته ''قصائد مقدسية''، وأنا على يقين من أنّ التحرير قريب قريب قريب إن شاء الله''. وعن مصير الشعر في ظلّ العولمة، قال ''الشعر كائن جميل يتموسق مع كل الظروف والتحديات، والجمال يعلن عن نفسه في كل حين وآن، وهو غير قابل للموت لأن الله جميل يحب الجمال، وقد أثبتت التجارب أن التكنولوجيا خادم مطيع للشعر، بل أعطته فرصة أكبر للتوثيق والانتشار''، وأضاف ''أنا ملتزم في حياتي كلّها، فكيف لا أكون كذلك في ما أكتب، أنا ملتزم بالحق والإبداع والجمال، أقف مع الحق حيث كان، أتذوّق الإبداع في كل أشكاله، وأحاول المساهمة في إثراء الجمال بالكلمة المعبّرة، لأنّ أداتي التعبيرية هي اللغة الجميلة''. وسيستضيف البرنامج وضمن فقرته المتميّزة والمبتكرة التي تجمع بين الشعر الفصيح والشعر النبطي، الشاعرين قمر صبري جاسم (سوريا)، إحدى نجوم الدورة الماضية من مسابقة أمير الشعراء، والشاعر المعروف عبد الرحمن الشمري (السعودية)، أحد أبرز نجوم الموسم الأول من مسابقة شاعر المليون، ليقوما بإجراء مجاراة شعرية أمام الجمهور، الذي صار ينتظر هذه الفقرة الممتعة أسبوعيا لما تبرزه من إبداعات الشعراء وجمالية أسلوب إلقائهم. وللتذكير، فإنّ مسابقة ''أمير الشعراء'' هي المسابقة التي تدعمها وتنتجها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث إحياء لشعر العربية الفصحى، ودعما لنتاج الشعراء وإبداعهم من خلال تعريفهم إلى الملايين من الجمهور في مختلف أنحاء العالم، كما تعدّ مسابقة ثقافية أطلقتها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في أبريل عام ,2007 ويتنافس فيها شعراء القصيدة الفصحى العمودية والمقفاة، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب ''أمير الشعراء'' وجائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي، إضافة إلى جائزة بردة الإمارة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وخاتم الإمارة والذي يرمز للقب الإمارة، كما يحصل الفائزون بالمراكز الأربعة التالية على جوائز مادية قيمة، هذا إضافة إلى تكفل إدارة المهرجان بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة لهم.