أدان مسؤول في حركة النهضة الاسلامية في تونس الهجوم على قناة نسمة التلفزيونية الخاصة من جانب سلفيين، لكنه اعتبر أنه ”عمل معزول”. وقال سمير ديلو، عضو المكتب السياسي لحركة النهضة ل ”فرانس برس”: ”لا يمكن إلا إدانة هذا النوع من الحوادث. ينبغي عدم خلط الاوراق وعلى الناس التزام الهدوء”. وأضاف ”إذا كانت للناس انتقادات ضد نسمة، عليهم أن يعبروا عن أنفسهم في الصحافة وألا يستخدموا العنف”. وهاجم نحو 300 شخص من الاسلاميين المتشددين الاحد مقر محطة نسمة التلفزيونية في تونس بعدما بثت فيلما فرنسيا-ايرانيا ونظمت مناظرة حول التطرف الديني، بحسب ما قالت القناة ووزارة الداخلية. وقال نبيل القروي، رئيس محطة ”نسمة” لفرانس برس ”هاجم ثلاثمائة شخص مكاتبنا وحاولوا إحراقها”، مشيرا الى تلقي تهديدات بالقتل بعد بث فيلم ”برسبوليس”، مساء الجمعة، وهو فيلم رسوم متحركة عن ايران في حقبة الخميني من منظور فتاة عاصرت التحولات خلال تلك الحقبة. وتابع ديلو ”لم أشاهد برسبوليس وأتحفظ عن إبداء رأيي”. وتعتبر حركة النهضة الاوفر حظا للفوز في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر، في أول عملية انتخابية في تونس بعد الاطاحة بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي.