ذكرت مصادر دبلوماسية عربية في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن “الاجتماع الرسمي لوزراء الخارجية العرب ستسبقه مشاورات بين وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع حول شكل الخطوات العربية الواجب اتخاذها للتعامل مع الأزمة السورية، بما يضمن وقف العنف وحقن الدماء السورية والبدء في حوار وطني شامل”. وقالت المصادر “إن هناك حدا أعلى لهذه الخطوات يتمثل في تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية مع استبعاد فكرة الحظر الجوي على الطريقة الليبية، وحدا أدنى لهذا السقف يتمثل في التهديد بتجميد العضوية مع فترة زمنية محددة للقيادة السورية لتنفيذ ما ورد في المبادرة العربية لوقف العنف والبدء في حوار وطني تحت رعاية الجامعة العربية”. وكان وزراء الخارجية العرب بدأوا التوافد على مطار القاهرة الدولي، للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، وكان الوفد القطري، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، هو أول الوفود التي وصلت إلى القاهرة، تبعه وزير الخارجية اللبناني الدكتور عدنان منصور. وكانت كل من السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين والإمارات وقطر، يوم الخميس الماضي، دعت إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، لمناقشة الأوضاع في سوريا، التي تشهد موجة احتجاجات واسعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، تواجهها السلطات بعنف أسقط نحو 2900 شهيد منذ مارس الماضي. وقال بيان لدول مجلس التعاون الخليجي إن الاجتماع الطارئ سيناقش الأوضاع “البالغة السوء” وخاصة الوضع الإنساني في سوريا، ودراسة السبل والإجراءات الكفيلة بحقن الدماء ووقف آلة العنف.