بدأت بعد ظهر يوم السبت أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بحضور وزير الخارجية السيد مراد مدلسي لبحث تطورات الأوضاع المتردية ميدانيا وأمنيا وإنسانيا في ليبيا والموقف العربي إزاءها. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، احمد بن حلي، في تصريحات صحفية ان الاجتماع الذي يجري في جلسات مغلقة هو استكمال لاجتماع مجلس الجامعة يوم 2 مارس والذي اتخذ عددا من الإجراءات والمطالب من السلطات الليبية مؤكدا أن الوزراء سيدرسون اتخاذ عدد من الخطوات العربية المطلوبة في هذه المرحلة للتعامل مع العنف ونزيف الدم. وشدد بن حلي على أن المسؤولية الاولى ملقاه على الدول العربية أساسا ثم بعد ذلك بقية الأطراف الأخرى مؤكدا أن "المسؤولية العربية والقومية تحتم على الدول العربية ان تعمل بكل جهد وبكافة الوسائل على حقن الدماء ووقف هذا العنف الأعمى الذي يتسبب في سقوط العديد من الأبرياء من المواطنين الليبين كل يوم". وردا على سؤال حول ما اذا كان سيتم مناقشة موضوع فرض حظر جوي على الأجواء الليبية قال السيد بن حلي أن هذا الموضوع يناقش ضمن أفكار أخرى خاصة بالتحرك على الساحة الليبية لمعالجة الأزمة الليبية من كافة جوانبها وبحث تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة بكافة وجوهها للشعب الليبي المتضرر وكذلك بحث التنسيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن الخطوات المقبلة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا تشاوريا مغلقا مع الأمين العام للجامعة العربية قبيل بدء الاجتماع للتشاور حول الخطوات العربية الواجب اتخاذها للتعامل مع الوضع في ليبيا التي خلا مقعدها في الاجتماع من أي تمثيل حكومي نظرا لوجود قرار سابق لوزراء الخارجية بوقف مشاركة أي وفود حكومية ليبية في اجتماعات الجامعة العربية.