هبت مختلف الفروع النقابية التابعة للاتحاد المحلي للعمال الجزائريين لولاية الجزائر للتضامن ومساندة الفرع النقابي لعمال فندق الأوراسي، الذي نظم صباح أمس وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للمؤسسة السياحية، تنديدا بموقف الإدارة العامة وقراراتها التعسفية في حق 105 عامل تم طردهم وحرمانهم من حقوقهم بالإضافة إلى المتابعة القضائية. وشهد المدخل الرئيسي لفندق الأوراسي صباح أمس، في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، تجمع مئات العمال يمثلون مختلف الفروع النقابية التابعة للاتحاد المحلي للعمال الجزائريين للعديد من المؤسسات على غرار، مؤسسة تسيير النقل الحضري وشبه الحضري، مؤسسة صيدال، مؤسسة السيارات الصناعية بالرويبة، مؤسسة سيال لتسيير المياه، اتصالات الجزائر، البنك الوطني الجزائري، شركة النقل بالسكك الحديدية، وهؤلاء كلهم جاؤوا للتضامن مع العمال المطرودين منذ قرابة شهرين بالرغم من المحاولات العديدة التي قام بها هؤلاء وطرقهم جميع الأبواب إلا أن شيئا لم يتغير حتى الآن. واعتبر المكلف بالتنظيم بالفرع النقابي لعمال فندق الأوراسي، حسيان سمير، في تصريح ل “الفجر” أن ما قامت به الفروع النقابية يمثل حدثا هاما يبقى في تاريخ الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين لولاية الجزائر وأثبت هؤلاء أنهم يكرسون حياتهم للعمل والنضال النقابي معا خدمة للمصلحة العامة والدفاع على حقوق العمال الاجتماعية والمهنية. وأوضح المتحدث أنه حان الوقت لتغيير الذهنيات وطرق التسيير داخل أكبر مؤسسة سياحية عمومية لان التغيير لا يبدأ بالطلاء والدهن والتجهيزات الجديدة بل يبدأ من المسير نفسه، متحسرا على الوضعية التي آل إليها فندق الأوراسي الذي قال بشأنه “قلب نابض للسياحة الجزائرية، وهو مدرسة لها كذلك”، مضيفا أن ما أقدمت عليه الإدارة العامة منذ قرابة شهرين بطرد العمال والمقدر عددهم 105 عامل وبالرغم من الخبرة والأقدمية التي حصلوا عليها على مدار السنين يعتبر خرقا واضحا للقانون وبالرغم من المحاولات التي قام بها هؤلاء وكل الأبواب التي طرقوها لإعادة إدماجهم في مناصبهم إلا أن ذلك لم يغير شيئا بل واصلت الإدارة العامة إجحافها ورفعت دعاوى قضائية ضدهم حتى وان المحاكم رفضتها إلا أنها (الإدارة العامة) تتمسك بقراراتها متناسية أن هؤلاء العمال من ذوي الكفاءات وأرباب أسر وعائلات.