عبر المدرب الأسبق للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان عن “اشمئزازه” الشديد من موجة “الإقالات والاستقالات” التي تشهدها فرق أنديتي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، بعد جولات قليلة فقط من انطلاق الموسم الجديد، معتبرا بأن هذه الظاهرة تزيد في قناعته “بالبقاء بعيدا عن أجواء المنافسة سيما في الجزائر”. وقال “الشيخ” في تصريحات للإذاعة الجزائرية، أمس الأول، “لست مستعدا للعودة لميدان التدريب بالجزائر في الوقت الراهن حتى لو أعطوني أموال الدنيا كلها. ما يحدث في أنديتنا أمر مؤسف فعلا، حيث لا تمر جولة إلا ونسمع عن إقالة أو استقالة هذا المدرب أو ذاك، على الرغم من أن الموسم ما هو إلا في بدايته فقط”. وتابع: “يظهر واضحا بأن رؤساء الأندية يمنحون الأولوية للنتائج الفورية على حساب الاستقرار والتكوين، وبهذه العقلية لا يمكن أبدا للكرة الجزائرية الخروج من النفق الذي دخلته”. وشدد سعدان على الدفاع عن التقنيين الجزائريين الذين لا يستحقون، في نظره، أن توجه إليهم أصابع الاتهام بعد كل إخفاق، مؤكدا أنهم تحولوا في كل مرة إلى “كبش فداء”. ويواصل مدرب “الخضر” في نهائيات كأسي العالم 1986 و2010 الابتعاد عن الميادين منذ انسحابه من تدريب المنتخب الوطني غداة تعادله أمام تنزانيا (سبتمبر 2010 لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012. ورغم مساعي بعض الأندية الجزائرية لانتدابه، على غرار بطل الموسم الفارط، فريق جمعية الشلف، ومؤخرا مولودية الجزائر، إلا أن سعدان يفضل عدم العودة إلى العمل ولا ينوي تغيير موقفه قريبا، على حد ما أكده بنفسه.