افتتحت مؤخراً بعاصمة الزيانيين الأيام الثقافية لجمهورية النمسا بقصر الثقافة بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث يشارك البلد احتفاء الجزائر بالتراث الإسلامي من خلال معرض مزدوج للصور الفوتوغرافية وعرض شريط وثائقي توقف عند يوميات الجالية الجزائرية بالجمهورية النمساوية. الأيام التي أشرفت على إعطاء إشارة انطلاقتها سفيرة النمسا بالجزائر ألوازيا فارغاثر وبحضور مبدعي المعرض الفنان الجزائري أحمد مولاي بلحول والنمساوي كريستيان فاختر اللذان قدّما تشكيلة متنوعة من الصور بلغت 33 صورة استعرضت المعالم الإسلامية الموجودة في النمسا منها المساجد، بالإضافة إلى صور للجالية المسلمة المقيمة في النمسا على اختلاف أصولها من المغرب العربي، البوسنة، اليوغوسلاف وغيرها من الرموز الدينية الأخرى التي خلقت التعايش بين عديد الحضارات في النمسا، جمعها المصوران في تزاوج فني عكس التواصل بين الشعبين والرموز الإنسانية المشتركة. كما عرض بالمناسبة شريط وثائقي مدته ساعة ونصف تناول بعض جوانب حياة المسلمين بالنمسا ولخّص التبادل الثقافي بين الحضارتين والذي وصفته السفيرة النمساوية بالشراكة الثقافية الحقيقية التي تفتح المجال لتبادلات أخرى من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين. وأضافت أن الجالية المسلمة في النمسا والبالغ عددها 500 ألف مسلم من مجموع سكان البلد الذي لا يتجاوز 8 مليون هو أكبر دليل على انفتاح النمسا على جميع الثقافات خاصة وأن النمسا ستحتفل السنة المقبلة بمرور 100 سنة على اعتماد قانون حرية ممارسة الشعائر الدينية بالنمسا.