كشف مدرب الموب، في ندوة صحفية، عقدها بمقر النادي، مباشرة بعد فوز فريقه بهدف دون رد على حساب شباب الساورة، أن أشباله لعبوا تحت ضغط رهيب ولم يكن لديهم خيار آخر سوى الفوز أمام فريق تنقل بنية العودة إلى الديار بنتيجة التعادل كإنجاز كبير له. هذا الأمر يفسر الصعوبات التي وجدها أشباله في الوصول إلى شباك المنافس الذي كان معززا بكل تعداد الفريق الذي لعب بخطة دفاعية، بدليل عدم تشكيله لأي خطورة تذكر على الحارس عيساني طيلة أطوار المواجهة. تبرير المدرب البجاوي يجد تفسيرا له بعد تسجيل الفريق لخسارتين متتاليتين، ومنه فإنه كان مطالبا بتدارك الوضع وتحقيق الفوز، الأمر الذي يفسر تسرع لاعبيه وتضييعهم لعدد كبير من الفرص السانحة للتسجيل عن طريق أكرور في مناسبتين وبن شعبان في ثلاث مناسبات إلى جانب يايا. لأول مرة لم ألح على الانضباط التكتيكي لضمان الفوز رحموني وفي سياق متصل، كشف أنه ولأول مرة منذ بداية الموسم لم يطلب من لاعبيه التقيد بالخطة التكتيكية، حيث فسح المجال للاعبي خط الوسط والهجوم بأخذ المبادرة واللعب بأكثر حرية من أجل تحقيق الفوز. تحقيق ذات الهدف سيسمح له بالعمل بأكثر راحة بعيدا عن الضغط لتحضير المواجهة المقبلة أمام اتحاد بلعباس. بوعلي سيستفيد من فرصته وباوعلي أعاد الاستقرار وفيما يخص التغييرات التي أحدثها في التشكيلة أمام الساورة، عبر رحموني عن ارتياحه لنجاح التغيير الذي قام به، بدليل نجاح باوعلي في إعادة الاستقرار إلى وسط الدفاع رغم أنه لم يسبق له اللعب مع شاوي، ولعبه في منصب ظهير أيسر كان ظرفيا وقسريا، بما أن الظهير الأيسر الأساسي موسى بن سالم لم يكن جاهزا. وبمجرد استعادته لمستواه أعدت الأمور إلى نصابها كما قال. وحول تحويل بوعلي إلى دكة الاحتياط، قال رحموني: “لقد وضعت مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، ولم أفكر بالعاطفة عند اتخاذي للقرار، فالواقع أكد أنني كنت على صواب بدليل نجاح باوعلي في إعادة الاستقرار إلى وسط الدفاع لأنني أعرف إمكاناته جيدا بما أنني دربته الموسم المنصرم في نادي الرغاية. فما على بوعلي سوى مضاعفة العمل من أجل العودة مجددا إلى الفريق الأساسي في أول فرصة سيستفيد منها. وهذا لا يعني أنني لم أحضره نفسيا قبل اللقاء، فاللاعب عاش المواجهة على الأعصاب واحتفل مع باقي زملائه بالفوز، ما يعني أنه قبل القرار بروح رياضية”. عودة عيساني أعادت الثقة للفريق وفي سياق متصل، اعترف رحموني بأن عودة الحارس الياس عيساني لحراسة مرمى فريقه أعطى أكثر أمانا لباقي زملائه، رغم أنه لم يختبر بشكل جدي طيلة أطوار اللقاء. فتواجده في المرمى سمح لهم بالتحرر أكثر وبشكل خاص لاعبي الخط الخلفي الذين ساهموا بشكل جدي في مساعدة الهجوم الذي استفاد من فرص عديدة، وكان بإمكانه الفوز بأكثر من الهدف الذي أمضاه بن شعبان.