يستقبل ظهيرة غد الجمعة اتحاد حجوط ضيفه مولودية بجاية صاحب المركز ما قبل الأخير في الترتيب العام برسم الجولة 32 من البطولة، وهذا قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم، في مواجهة يسعى من خلالها أشبال المدرب عربوش إلى الظفر بالنقاط الثلاث وإضافة فوز جديد عقب الهزيمة المرة في الجولة الماضية أمام “لازمو“. وتبدو التشكيلة الحجوطية غير مستعدة للتسامح مع الضيوف وتعميق الفارق عنهم خاصة أن نتيجة أخرى غير الفوز يعني دخول الخضراء دائرة الحسابات والعودة إلى نقطة الصفر، وعليها تجنب ذلك وتجنب للتفريط في المزيد من النقاط داخل الديار على وجه الخصوص في هذا الوقت نظرًا لأن الاتحاد تنقصه ثلاث نقاط لضمان بقاءه رسميا دون انتظار نتائج الجولتين القادمتين، ولذلك سيستغل رفقاء درزرار فرصة استقبالهم أحد الفرق المهددة بالسقوط والمعطيات التي تصب في صالحهم كعاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى الضغط الكبير والشديد الذي يعاني منه المنافس، لكن المولودية البجاوية لن تتنقل إلى حجوط في ثوب الضحية والاستسلام بكل سهولة بل للعب آخر أوراقها وحظوظها في ضمان البقاء وتفادي السقوط. وضعية “الموب“ لا تغري الاتحاد ورغم أن الاتحاد يبقى مرشحا للظفر بالنقاط الثلاث طالما أن منافسه الموب يمر بأحلك الظروف ووضعية صعبة في المؤخرة والدليل احتلاله المرتبة ما قبل الأخيرة وبفارق ست نقاط عن الخضراء وسيدخل اللقاء تحت ضغط شديد لأنه يلعب مصيره في البطولة، إضافة إلى أن أبناء المتيجة سيكونون معزّزين بأنصارهم إلا أن الحذر والحيطة يبقيان مطلوبين من أجل تفادي أية مفاجأة غير سارة، خاصة أن أبناء “يما ڤوراية” سيرمون بكل ثقلهم في الهجوم لتحقيق نتيجة إيجابية باعتبار أنهم يلعبون آخر أوراقهم لتفادي السقوط بعدما حققوا قفزة نوعية في مرحلة العودة. سقوط الاتحاد على يد الموب في موسم (2003-2004) لا زال في الأذهان وستدخل تشكيلة المدرب عربوش مباراة الغد بنية الثأر من نظريتها البجاوية التي أسقطت الاتحاد في موسم (2003- 2004) إلى قسم ما بين الرابطات بعدما هزموا مابلي، حدلان، معروف وطلاح الذين كانوا ضمن التعداد وكان يشرف على الفريق المدرب عربوش ناصر أخ المدرب الحالي لحجوط آنذاك، وكان الإقصاء بثلاثية في ملعب الوحدة المغاربية بعدما كان الفريقان يتصارعان من أجل احتلال المركز السادس الذي يضمن البقاء في القسم الثاني، لذلك يعوّل رفقاء مابلي على الثأر من “الموب“ باللعب بكل قوة ونزاهة مؤكدين أن الخضراء لن ترحم على ميدانها مهما كانت وضعية المنافسين. التعداد مكتمل وعلى اتم الاستعداد وسيكون أمام الطاقم الفني للاتحاد خلال هذه المواجهة العديد من الحلول والخيارات لضبط التشكيلة التي ستدافع عن حظوظ الفريق، إذ أن التعداد الحالي لا يعاني من إصابات أو عقوبات في الوقت الحالي، وهو ما يتيح الفرصة أمام المدرب عربوش لاختيار العناصر الأكثر جاهزية براحة وفي كل الخطوط، ومن الأرجح أن لا تعرف التشكيلة تغييرات كبيرة مقارنة بالجولتين الفارطتين، فحراسة المرمى ستبقى من نصيب مابلي وخط الدفاع سيشكله الرباعي بلحاجي كمدافع أيمن، لعيموش على الجهة اليسرى وحدلان وطلاح في محور الدفاع، أما خط الوسط فسيشكله كل من زرواطي، نياطي، لعمش أو ساحوي، بن زرڤة أو درزرار، أما الخط الأمامي فسيتكون من زروقات وبادني. “الموب“ فازت في الذهاب ورابع مباراة في تاريخ الفريقين وتعد مواجهة الغد الرابعة في تاريخ الفريقين، حيث سبق لهما أن التقيا ثلاث مرات وكلها في بطولة القسم الثاني، ففي موسم (2003-2004) فاز الاتحاد في مباراة الذهاب التي جرت في ملعب بن حداد بالقبة بنتيجة هدف لصفر من تسجيل بوبكر الهادي، وفي لقاء العودة تفوّق رفقاء أوصالح اللاعب السابق للموب والحالي لشبيبة القبائل بثلاثة أهداف لصفر، أما ثالث مواجهة فكانت هذا الموسم في مرحلة الذهاب انتهت بهدف لصفر في ملعب الوحدة المغاربية في بجابية من توقيع المهاجم أكرور. فكايري: “لن نفرّط في النقاط الثلاث” من جانب آخر أكد لنا مساعد مدرب الاتحاد فكايري محمد أن تدريبات الفريق سارت بصفة عادية طيلة الأسبوع تحضيرا لمقابلة الغد مع التركيز على الجانب النفسي أكثر من الجوانب الأخرى لمحو آثار الهزيمة الأخيرة أمام “لازمو“، مضيفا أن فريقه لن يفرّط في النقاط الثلاث مهما كان الثمن والأداء، خاصة أن الفريق سيدخل اللقاء دون ضغط وبتعداد متكامل لأن تحقيق الفوز يفتح آفاقا واسعة للتشكيلة ويضمن بقاءها بصفة رسمية لإتمام الجولات المتبقية بكل راحة ودون حسابات، مؤكدا أن الاتحاد لا يهمه وضعية “الموب“ أو الفرق الأخرى بقدر ما يهمه الانتصار فقط، وسيلعب بكل قوة ونزاهة وأن الهدف المقبل للفريق يتمثل في احتلال أفضل مرتبة ممكنة في نهاية الموسم، وفي ختام كلامه دعا الانصار للحضور بقوة إلى المدرجات لمساندة الفريق وتشجيعه كما فعل أمام تيموشنت. “الموب” لن ترضى سوى بالفوز ولا يملك لاعبو “الموب” خلال لقاء الغد خيارا سوى انتزاع نقاط الفوز التي هم في أمس الحاجة إليها لتأكيد استفاقتهم الأخيرة وتعزيز حظوظهم في ضمان البقاء. وتبدو مهمة البجاويين صعبة للغاية لأنهم سيلعبون أمام فريق يراهن على فوز يرسم به بقاءه وهو أمر يدركه المدرب زكري، الذي قال في سياق حديثه عن موعد الغد إن عناصره ينتظرها امتحان آخر يتوجب عليها اجتيازه بنجاح، وهذا لن يتحقق على حد تعبيره سوى بمضاعفة الجهود وخوضه بأكثر جدية وبالحرارة نفسها التي لعب بها اللقاءات الأخيرة. بن سالم معاقب وبوعلي مصاب سيلعب الفريق البجاوي اللقاء بتشكيلة منقوصة من خدمات اللاعبين بن سالم وبوعلي، وسيغيب الأول بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد تلقيه الإنذار الثالث أمام شباب قسنطينة، في حين لم يستعد بوعلي عافيته من الإصابة التي تعرض لها في الكاحل قبل مباراة الجولة الفارطة. أما فيما يخص الحارس عيساني الذي أصيب في مباراة الجولة الفارطة في الوجه، فبإمكانه المشاركة دون أي مشكل لأنه استعاد عافيته وتدرب مع التشكيلة بصفة عادية. جودار يعود وقد يكون التغيير الوحيد وبالمقابل، ستعرف تشكيلة المدرب زكري عودة المدافع جودار الغائب عن لقاء الجولة الفارطة بسبب وفاة صهره (رحمه الله)، وسيأخذ مكان بن سالم الذي سيغيب بداعي العقوبة، ومعروف عن ابن تيزي وزو أنه أصبح يلعب في اللقاءات الأخيرة في عدة مناصب بسبب الغيابات التي تعرفها التشكيلة في كل مباراة. وقد يكون جودار التغيير الوحيد الذي ستعرفه التشكيلة البجاوية في مباراة الغد، إذ يتوقع أن يجدّد المدرب زكري الثقة في بقية العناصر التي واجهت شباب قسينطينة. ماراك: “الفوز خيارنا الوحيد ولن نفرّط فيه” أكد اللاعب ماراك أن فريقه لا يملك في مباراة الغد أمام اتحاد حجوط خيارا ثانيا سوى انتزاع نقاط الفوز التي تعدّ ضرورية لتعزيز حظوظهم في ضمان البقاء، وهو الهدف الذي سيعملون - على حد تعبيره - كل ما في وسعهم لتجسيده ميدانيا رغم إدراكهم بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام الفريق المحلي، الذي قال بشأنه إنه لن يرضى بهذا الطرح وسيسعى جاهدا إلى توظيف عاملي الملعب والجمهور لتحقيق الفوز. وخلص قائد “الموب” إلى التأكيد على أن التشكيلة توجد في وضعية نفسية مريحة بعد النتائج الايجابية المحققة في الجولات الأخيرة، ما سمح لها بتحضير موعد الغد بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية.