عادت، أمس، لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، إلى موضوع التصفية الجسدية للعقيد معمر القذافي. وقالت إن “الطريقة التي تمت بها تصفية الرجل فظيعة”. ووصفت مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بفتح تحقيق بالنفاق الأممي الذي منح الضوء الأخضر للقوى الإمبريالية لشن حرب في ليبيا. أما الجامعة العربية، تواصل لويزة، فقد “اعتمدت مثل العادة سياسة الانبطاح”. لم تفوت لويزة حنون فرصة التجمع الشعبي الذي نشطته أمس بالعاصمة، لتفتح النار من جديد على “الناتو وظروف اغتيال القذافي” التي شبهتها بأفلام “الويستيرن”، وقالت إن “حزب العمال لن يؤيد ولن يصفق لهذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها الناتو لا سيما وأنه تعرضت جثته للتنكيل قبل وبعد وفاته وبالتالي فهي جريمة حرب”. وتابعت حنون أن “الليبيين مطالبين بدفع فاتورة الحرب المقدرة ب7 ملايير دولار كتكلفة الغارات الجوية لقوات حلف الناتو في ليبيا بالإضافة إلى 200 مليار دولار فاتورة إعادة الإعمار والتي تمثل أموال الصندوق السيادي الليبي الموجودة في الخارج وبالتالي ستقوم هذه القوى الإمبريالية بمصادرته مباشرة بعد خروجها من هذا البلد والاستحواذ على الأموال الليبية”. وبالنسبة للأمينة العامة لحزب العمال فإن “اغتيال القذافي بداية قفزة نحو المجهول كون المجلس الانتقالي لم يكن قادرا حتى على تشكيل حكومة وحدة وطنية، فكيف بإمكانه استعادة السلاح المنتشر في هذا البلد، أو إيقاف الميليشيات المسلحة أو التصفيات الجسدية التي تحدث من حين لآخر”. وأكدت لويزة حنون أن “الجزائر شهدت مؤخرا زيارة عدد كبير من الوفود الأوروبية” جاءت كلها طمعا في “كعكة 286 مليار دولار” وتبحث عن حصتها منها، إلى درجة أن الوزير البرتغالي قال بصراحة إن “الجزائر تمثل جرعة أكسجين بالنسبة إلى بلده”، لتشبه هذه الوفود الأوروبية ب”الطيور الجوارح التي تحوم حول الفريسة”، لكن للمتحدثة رأي آخر في الموضوع حيث “وجهت دعوة إلى الحكومة قصد الشروع في إعادة تأميم العديد من المؤسسات والمركبات الوطنية التي لم يستثمر فيها الأجانب واكتفوا بالربح السهل والسريع على حساب العمال والخزينة العمومية”.