كشفت لويزة حنون أمس ان حزب العمال دعا، الى عقد مؤتمر طوارئ دولي «ضد حروب الاحتلال و التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و دفاعا عن سلامة الأمم و سيادتها» في ديسمبر المقبل، تعبير اعن «رفض الوجود العسكري الاجنبي» مهما كان شكله في المنطقة المغاربية وفي القارة الإفريقية بشكل عام.وياتي المؤتمر، في أعقاب التصفية الجسدية التي تعرض لها العقيد الليبي أمعمر القذافي، على يد الثزوار وحلف الناتو، وقالت ان الشعب الليبي سوف يدفع فاتورة غالية بسبب العملية الشنيعة التي قضت على القذافي من خلال التصفية الجسدية، وتوقعت نشوب حرب أهلية، خاصة مع الفاتروة الغالية التي يطالب بها الحلف الأطلسي الليبيين، جراء نسف النظام الليبي، و المقدرة ب200 مليار دولار، بينما لم تتعد فعليا سبعة ملايير دولار حسب حنون. و أكدت حنون لدى إشرافها على اجتماع المكتب السياسي للحزب في دورة عادية أن الوضع الراهن في المنطقة العربية و في المغرب العربي و خصوصا ما يحدث في ليبيا يقتضي «تعبئة شعبية أكثر من أي وقت مضى». و اعتبرت أن ما يحدث من تطورات في ليبيا خصوصا بعد مقتل العقيد معمر القذافي يشكل «منعطفا خطيرا جدا سيؤثر سلبا على شعوب المنطقة و يزيد من قوة القوى الامبريالية التي أصبحت تتدخل كما تشاء في تحديد مصائر الشعوب». و أوضحت حنون أن تصفية العقيد القذافي الجسدية كانت بيد مسلحين ليبيين «لكن بتخطيط من حلف الناتو» مؤكدة ان «هذه التداعيات ستغذي الحرب الأهلية في ليبيا خصوصا أنه لم يتم بعد ارساء نظام حكم مستقر». وأضافت أن القضية الليبية بدأت حاليا في «التعقيد» و بدأت تداعيتها تؤثر «سلبا» على دول المنطقة مشيرة في ذات الوقت الى ان اللجوء الى تصفيته جسديا (القذافي) دون اجراء محاكمة و لو بصفة شكلية يعد في حد ذاته «تناقضا في موقف الناتو الذي أعرب سابقا عن نية مغايرة». ليلى/ع