كشفت لجنة الصحة والبيئة في ملفها الخاص بالصحة الجوارية في التجمعات الريفية بولاية قسنطينة عن مجموعة من النقائص والاختلالات داخل 29 مؤسسة استشفائية، وهو الأمر نفسه بالنسبة الطواقم الطبية المعينة. تطرقت ذات اللجنة إلى مشكل توافد المرضى على المستشفى الجامعي ابن باديس من أجل علاجات بسيطة كان يمكن أن تقدم على مستوى قاعات العلاج أو العيادات المتعددة الخدمات المتواجدة في محيط سكناتهم، وهذا راجع أحيانا إلى نقص الجانب البشري من أطباء وأعوان شبه طبيين، حيث نجد مديرية الصحة تشغل أطباء متعاقدين دون توظيف دائم مع تنقل الطبيب العام من منطقة لأخرى بوسائله الخاصة، وهو ما يعني ضرورة تشغيل أطباء جدد للقضاء على هذه الظاهرة إلى جانب نقص في التجهيزات الخاصة بالمستلزمات الطبية وأحيانا وجود مشاكل أخرى تتعلق بالصيانة والتدفئة بجل القاعات الموجودة دون استثناء وأحيانا وجود قاعات للعلاج مغلقة، مع غياب الطاقمين الطبي وشبه الطبي، خاصة في الفترات المسائية. وقد اقترحت اللجنة التنسيق الميداني بين البلدية ومديرية الصحة لحل المشاكل التي تحول دون الأداء الكفء لهذه المراكز الصحية. من جهة أخرى، فإن آفة أخرى طبعت هذه المؤسسات وهي غياب عاملات النظافة، حيث تقوم في بعض الأحيان الممرضات بالتنظيف، وما يطرح سؤالا حول النظافة داخل المؤسسات الاستشفائية التي أصبحت تطبعها كثرة الأوساخ. وعن واقع هذه المؤسسات التي تتواجد 4 منها بالتجمعات السكانية لبلدية حامة بوزيان، وهي قاعة عبن بن سبع وبوستة وشعبة المذبوح وقايدي عبد الله، حيث يشرف عليها طاقم طبي يتكون من 7 أطباء و4 ممرضين وتتربع على مساحات صغيرة، لكنها تعاني من قلة النظافة وقدم الأجهزة وأخرى معطّلة مع انعدام الأمن أحيانا. أما عن بلديات ديدوش مراد والتي لديها نفس عدد بلدية حامة بوزيان، في كل من واد الحجر وعيون السعد وبني مستينة التي تغطي 1000 نسمة، فهي تبعد عن التجمعات السكنية وأحيانا تعاني من انعدام وسائل النقل بسبب هشاشة الطرق، فيما استثنيت قاعة واد الحجر من الإهمال ووضعت في الخانة الخضراء، أما القاعة الرابعة بسيدي اعراب فهي مغلقة تماما. أما فيما يخص قاعات علاج بلدية الخروب التي تغطي 1000 ألف نسمة، بكل من المريج والبعراوية وواد حميميم وعين نحاس، فهي تعاني من التصدعات وخطر الانهيار وتفتقر إلى الغاز والكهرباء، فيما تعرف قاعات عين الباي وصالح دراجي وقطار العيش تطورا في جانب التكفل وإن كانت المؤسسات تقع ما بين قاعات العلاج والعيادات المتعددة الخدمات. أما فيما يخص القاعات 14 الموجودة في أولاد رحمون وابن باديس وعين أعبيد فتعرف نفس المشاكل.