أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، انتهاء المشاكل والتوترات الأمنية بين بلاده وأريتريا (إلى الابد).. مؤكدا أن الحدود المشتركة بين البلدين أصبحت من الآن حدودا لتبادل المنافع والخدمات. جاء ذلك خلال مخاطبته احتفالا جماهيريا حاشدا أقيم، أمس، بمناسبة زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، أمير دولة قطر، والرئيس الأريتري أسياس أفورقي لولاية كسلا بشرق السودان، بعد افتتاحهما الطريق القارى "كسلا - اللفة" الذى يربط بين السودان وأريتريا بطول 26 كيلومترا، وقامت دولة قطر بتمويل إنشائه بقيمة تسعة ملايين دولار، فى إطار دعمهما مشروعات تنمية شرق السودان. وأوضح البشير أنه بإنشاء هذا الطريق - وهو هدية من دولة قطر - تكون الحدود بين السودان وأريتريا - التى صنعها الاستعمار - قد أزيلت تمامًا حيث ستقام مناطق للتكامل وتبادل السلع، كاشفا عن عدد من الطرق الأخرى سيجرى العمل على تشييدها لتسهيل حركة المواطنين بين البلدين، مشيرا إلى أن سفر المواطنين من الجانبين يتم بالهويات الشخصية. من جهة ثانية، التقى أمس الوسطاء الدوليون مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين بالقدس، على أمل التوصل إلى صيغة لاستئناف مباحثات السلام المتعثرة، كما لن يلتقيا مع قيادات إسرائيلية وفلسطينية. وتأتي هذه المهمة من جانب مفاوضي اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في أعقاب محاولة فلسطينية للاعتراف بالدولة عبر التقدم بطلب للأمم المتحدة فى سبتمبر. وفور تقديم الطلب، دعت اللجنة الرباعية - التى تمثل كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة - إلى استئناف مباحثات السلام خلال شهر، لتحقيق هدف طموح للتوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام 2012.