وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى العاصمةالإريترية أسمرا امس في زيارة لم يعلن عنها وجاءت تلبية لدعوة وجهها مؤخرا الرئيس الإريتري أسياس أفورقي. وهذه المرة الأولى التي يغادر فيها الرئيس البشير السودان بعد صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه، كما تأتي بعد يومين من تجديد المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو دعوته للمجتمع الدولي بالمساعدة على اعتقال البشير لدى مغادرته الأجواء السودانية، وكانت هيئة علماء السودان قد أصدرت مساء السبت فتوى تقضي بعدم جواز سفر الرئيس إلى خارج البلاد في ظل الظروف الحالية وقالت الهيئة إنها ترى أن الدواعي قد تضافرت على عدم جواز سفر البشير لحضور قمة الدوحة المقررة نهاية الشهر الجاري، طالما أن هناك أحدا سواه يمكن أن يقوم بتلك المهمة. وأشارت الفتوى إلى أن تعرض الرئيس البشير لخطر محتمل هو تعريض للأمة كلها للخطر، وقد استقبله فى مطار العاصمة أسمره الرئيس الاريترى أسياس أفورقى، يذكر ان اريتريا ليست من الدول الموقعه على ميثاق إنشاء المحكمة التى تفرض على الدول القاء القبض على من تصدر بحقهم مذكرة اعتقال. وكانت المحكمة الجنائية ومقرها لاهاي قد أصدرت مذكرة الاعتقال بحق البشير على خلفية اتهامه بالمسؤولية عن انتهاكات ارتكبت في إقليم دارفور، ووفقا لميثاق المحكمة فان الدول الموقعة على الميثاق ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقالات التي تصدر عنها، ولكن أريتيريا لم توقع على هذا الميثاق.