أحيت، سهرة أول أمس، كوكبة من الفنانين الجزائريين حفلا فنيا جمع بين مختلف الطبوع الجزائرية ولم شمل الفنانين من عديد الولايات غنت كلها للوطن والذكرى، وشاركت الجزائريين فرحة الاحتفال بهذه المناسبة التي تربط في كل مرة جسور التواصل مع الماضي الذي صنع مجد الجزائر. الحفل الذي احتضنته قاعة الموقار، شارك فيه كل من الفنان الهادي، رجب محمد لعراف، زكية محمد، حكيم صالحي، وأسماء أخرى، حيث افتتح السهرة سليل الشيخ امحمد العنقة الفنان محمد طاماش الذي أمتع الجمهور بمقاطع من روائع الشيخ العنقة تفاعل معها الجمهور المتذوق للتراث الجزائري. كما أطربت الفنانة زكية محمد الحضور بأغنية يعود تاريخها إلى حوالي 50 سنة حسب ما صرحت به المطربة وهي “نشيد الربيع” ومقاطع من أغنيتها الوطنية “الجزائر يا بلادي”، ليفتح المجال بعدها للفنان الهادي رجب الذي صدح بأغنية “بلادي يا بلادي” إلى جانب وصلات من أغنية “كذاب وكلامك مليان كذوب”. وعرف الحفل أيضا مشاركة الطابع الصحراوي بالحضور المميز للفنان محمد لعراف الذي غنى للذكرى من خلال أغنية “حدثني جدي حديث لا ننساه” دون نسيان رائعة “حيزية” التي لا يتوانى الجمهور في طلبها في كل مرة. وتخلل السهرة أيضا مقاطع شعرية تخلد الذكرى ألقاها ياسين أوعابد، ومثل الفنان إيزوران الأغنية القبائلية أحسن تمثيل من خلال أغنيتين الأولى في طابع المدح القبائلي بعنوان “السبع” والثانية تتغنى بالوطن هي “بلادي لعزيزة”، واستحضر الجمهور أيضا أجل ما ميز الطابع الوهراني بحضور الفنان أولحاسي الهواري الذي قدم أغنييتن للراحل أحمد وهبي على غرار أغنية “يا دزاير” ومقاطع أخرى تجاوب معها جمهور قاعة الموقار. ولم يستثن الحفل الطابع الشبابي الخفيف من خلال مشاركة حكيم صالحي، الذي شارك الجزائريين فرحتهم بأغنية من جديده الفني تتحدث عن الجزائر حضّرها خصيصا لمثل هذه المناسبات هي أغنية “مانخلوهاش” التي تغنى فيها بحب الوطن والتضحية من أجله ليختتم الحفل الفنان عبدو درياسة الذي أمتع الحضور بالألحان العذبة للفنان الكبير رابح درياسة، حيث أمتع الجمهور بأغنية “يا غمري زرق الجناح الطاير”، “ياحياو أولاد بلادي” التي طالما صنعت البهجة للجزائريين.