دق سكان قرى بلدية بوزڤان، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، ناقوس الخطر جراء التنامي المخيف للذئاب المفترسة التي باتت تهاجم السكان في وضح النهار، متخوفين بذلك من تكرار سيناريو العام الفارط عندما افترست هذه الذئاب 13 شخصا، بينهم طفل ير. وقالت ل”الفجر” مصادر موثوقة من المنطقة، إن هذا الحيوان المتوحش الذي زحف من مناطق إيعكوران مع شهر أكتوبر الجاري يشكل خطرا حقيقيا على السكان، لاسيما عندما يتوجهون إلى حقولهم لخدمة الأرض التي تتوسط المرتفعات الجبلية لبوزڤان المطلة على سلسلة جرجرة. وأضافت ذات المصادر أن هذه الذئاب أبدت مقاومة شرسة كونها لا تخاف من أي أحد، كما أنها تهاجم التجمعات السكانية والقرى النائية في أي وقت بحثا عن الأكل في ظل موجة البرد القارص التي خيمت على المنطقة، بل الأخطر أن هذه الذئاب عاثت في الأرض فسادا بعدما أتت على العديد من الحيوانات الصغيرة. كما تغتنم ظهور المارة عبر المسالك الفلاحية أوالممرات المؤدية إلى القرى لشن هجوم عليهم. وأمام هذه المخاوف طالب السكان السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل وتزويدهم بالإمكانيات الضرورية لحماية أنفسهم من هذا الحيوان الخطير الذي فرض حظر التجوال، والذي قد لم يسلم منه حتى الأطفال الصغار خلال التحاقهم بالمدارس في الصباح الباكر، وكذا المزارعين الذين قاطعوا حقولهم رغم استعدادهم التام لحملة الحرث والبذر التي ستنطلق يوم 15 نوفمبر الجاري.