بلغت نسبة التغطية العامة بالغاز الطبيعي عبر بلديات ولاية تيزي وزو مع نهاية السنة الفارطة 30 بالمئة، وهي بذلك تعد أضعف نسبة على المستوى الوطني ما يستدعي التعجيل في إدراج برنامج عمل شامل لربط جميع مناطق الولاية بهذا المورد الحيوي الهام الذي يكثر عليه الطلب خاصة في الشتاء. وحسب ما علمته “الفجر“ من مصادر مسؤولة بمديرية الطاقة والمناجم بتيزي وزو، فإن من أهم أسباب التأخر المسجل في توسيع شبكة الربط بالغاز الطبيعي بالولاية، مشكل المعارضة الذي يفرضه المواطنون الذين يرفضون وككل مرة تمرير أنابيب الغاز على أراضهم الخاصة، لا سيما على مستوى قرى بني دواله وبني زمنزر التي توقف تزويدها بالغاز الطبيعي، إلى جانب بعض مناطق بلدية تيزي نتلاثة بدائرة واضية، هذا في الوقت الذي يجري التفكير الجدي في ربط 13 ألف عائلة بالغاز. كما تم تخصيص غلاف مالي معتبر لإيصال الغاز الطبيعي وتوسيعه إلى ثماني قرى واقعة بإقليم دائرة الأربعاء نايت إيراثن، إلى جانب بلدية تيزي وزو التي شرعت فيها مصالح سونلغاز تثبيت العدادات مع إعداد برنامج تكميلي يشمل 63 عملية عبر كامل تراب الولاية.لتبقى المشاريع الكبرى التي يعلق عليها سكان جرجرة آمالا كبيرة تلك المتمثلة في انجاز أنبوب الغاز الذي سيربط برج منايل بعزازقة، الذي يمتد على مسافة 62 كلم مرورا ببلديات ماكودة، بوجيمع، أغريب وفريحة إلى جانب سيدي نعمان، حيث بلغت نسبة أشغال الإنجاز حاليا 61 بالمئة وتغطي العملية ذاتها عداد من المناطق الجبلية على غرار بوزقان عين الحمام ايعكوران وافرحونن في المدى القريب. ويذكر أن مصالح مديرية الطاقة وسونلغاز بتيزي وزو تطمح رفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي مع نهاية السنة الجارية إلى حدود 60 بالمئة في حال ما تم حل مشكل المعارضة.
أكثر من 400 مليون دج لمواجهة الفيضانات عبر ست بلديات
خصصت مديرية السكن والعمران لولاية تيزي وزو، ما لا يقل عن 465 مليون دج، لمواجهة خطر الفيضانات التي تهدد ست بلديات، ويتعلق الأمر بكل من عين الحمام التي راح مدخلها كليا بفعل تحرك الأرض، ما استدعى الاستنجاد بدراسة فرنسية لمواجهة الظاهرة، إلى جانب تيفزيرت أزفون بوجيمع وإفليسن. وحسب ما أشارت إليه مصادر من المديرية ل“الفجر“، فإن المصالح التقنية على مستوى مديرية السكن والعمران، تتابع تفاصيل العملية عن قرب من خلال تنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة والمهددة بالانجراف، ما استدعى في مرحلة أولية تخصيص 350 مليون دج لدائرة عين الحمام، التي هجر سكانها جزء منها، ما دفع بالسلطات المحلية التعجيل في ترحيل العائلات إلى آيت يحيى، في انتظار الانتهاء من الدراسة الخاصة بالمنطقة. كما تم في سياق مماثل، تخصيص 22 مليون دج لمواجهة الظاهرة ببلدية بوجيمع و62 مليون أخرى لفائدة سكان أزفون الساحلية، بعد أن باشرت على مستوى منطقة تفراست أشغال إنجاز 2000 مسكن التي تبين أنها مهددة بخطر الانجراف. كما أنه، وحسب ذات المصادر، فإنه ولتفادي وقوع كارثة بشرية لا سيما خلال فصل الشتاء سارعت مديرية السكن والعمران بتيزي وزو إلى تخصيص31.7 مليون دج، قصد تشييد جدران واقية من خطر الظاهرة. وكانت مصادر موثوقة على مستوى بلدية تيفزيرت، كشفت في اتصال هاتفي ب“الفجر“ أن المنطقة ستكون في خطر أكثر من عين الحمام، لا سيما التجمعات السكانية القريبة من البحر، هذا في انتظار الدراسة الفرنسية التي سيتم عرضها شهر فيفري المقبل. وفي انتظار ذلك تم تجميد العديد من المشاريع الهامة كإجراء احتياطي لتفادي تفاقم ظاهرة انجراف التربة التي أتت على العديد من المقابر بالمنطقة.
آليات دعم جديدة لصالح الفلاحين للتقليص من الأراضي البور
تعززت ولاية تيزي وزو، منذ العام الفارط، من آليات دعم جديدة لصالح الفلاحين، لا سيما القاطنين بالمناطق الجبلية النائية والذين سيتم تزويدهم بمختلف الوسائل والإمكانيات التي يحتاجون إليها، لا سيما بذور البقول الجافة. كما سيسمح هذا الإجراء، الذي استحدثته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حسب ما علمته “الفجر“ من مديرية الفلاحة بتيزي وزو، بتوسيع مجال الاهتمام بالزراعة الجبلية، ما من شأنه إعادة الحيوية والنشاط وكذا قصد إعادة اعمار القرى التي هجرها أهلها خلال العشرية الدموية الأخيرة.كما أشارت ذات المصادر إلى تحقيق نسبة تقدر ب 25 بالمئة من البذور الجافة أو البقول والتي تشمل أصناف ج1 إلى غاية ج4 مع نسبة دعم تقدر ب20 بالمئة بالنسبة لأصناف ر1 إلى غاية ر4 وهي العملية التي لم تأت صدفة وإنما ترجع إلى الطلب المتزايد على هذه المادة، لا سيما في فصل الشتاء.هذا في الوقت الذي تعتزم مصالح مديرية الفلاحة بتيزي وزو، حسب ما صرح به مسؤوليها ل“الفجر“ على التقليص من مساحات البور غير المستغلة والتي تتم بالتنسيق مع بعض الخواص على أن يتم إعادة تفعيلها وإحيائها.
أبدى سكان بلدية معاتقة بولاية تيزي وزو تذمرهم الكبير من شركة سونلغاز، بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما أثر سلبا على حياة هؤلاء في ظل قساوة الطبيعة والتضاريس الوعرة التي تتميز بها معاتقة. وحسب شهادات العديد من السكان ل“الفجر“ فإنهم يصارعون الأمرّين بسبب إتلاف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية وكذا شنّهم رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان في ظل افتقار المنطقة إلى غاز المدينة، الذي يبقى مشروعا يلاحق ما لا يقل عن 70 مسكنا لتدارك الوضع، مضيفين أن سونلغاز مدعوة لإصلاح الخلل الذي يتكرر بمجرد سقوط الأمطار أو الرياح التي تتسبب في إتلاف الأسلاك الكهربائية، وهم بذلك يحرمون من مشاهدة التلفاز. هذا في الوقت الذي علمنا من مصالح البلدية، أن هذه الأخيرة راسلت مؤخرا مديرية الطاقم والمناجم لتيزي وزو قصد تزويد المنطقة لا سيما المناطق والقرى النائية مع بداية السنة الجارية بالغاز الطبيعي.