تبنى ما يعرف باسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عملية خطف الرهائن الثلاثة (إسبانيين وإيطالية)، من حاسي الرابوني بمخيمات اللاجئين الصحراويين، مشيرا إلى أنهم أحياء، وهذا استنادا إلى معلومات قدمها التنظيم الإرهابي لوكالة الأنباء الفرنسية. ذكرت ذات الوكالة، أن هذه المعلومات قدمها لها وسيط لدى التنظيم الإرهابي وأكد أن فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي سيقوم بإرسال مجموعة طلباته في وقت لاحق، وذكرت الوكالة “أنه في الوقت الحاضر، يوجد الرهائن بصحة جيدة ولايزالون على قيد الحياة”. ونقل موقع “الثيرو” الاسباني من جهته نفس المعلومة، معتبرا أن تبني القاعدة لعملية الاختطاف جاء في الوقت الذي تحفظت فيه مدريد عن إقامة صلة بين عملية الخطف والقاعدة مستندة في ذلك إلى المعلومات التي قدمها الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، والذي نفى ذلك لغياب معطيات مادية تشير إلى ذلك. وقالت إن عناصر القاعدة الذين اخترقوا المخيمات من أجل تنفيذ عملية اختطاف الرعايا الأوربيين الثلاثة لم يكونوا مسلحين وإنما كانوا يعتمدون بالدرجة الأولى على معاونيهم المتواجدين بالمخيم الرابوني وتمكنوا بواسطة المتعاونين مع التنظيم من حصولهم على الأسلحة في الوقت المناسب وأتموا عملية خطف الرهائن بكل سهولة. ونقلت الوكالة أنه سجل تعاون جنديين من البوليزاريو، تركا السيارات التي كانت تقل الرهائن تغادر، حسب المعلومات التي قدمها الوسيط للوكالة الفرنسية للأنباء، مشيرة أن جبهة البوليزاريو كانت قد أكدت أن الخاطفين غادروا باتجاه شمال مالي وهو ما كذبته باماكو قطعيا. واعتبرت ذات المصادر أن وصول فرع القاعدة إلى غاية مخيمات اللاجئين بتندوف يعكس الإمكانيات التي تتوفر عليها القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأنه لديها عيون وفروع بالمنطقة برمتها، بعدما كانت في وقت قريب محصورة النشاط بمنطقة القبائل والمنطقة الساحلية الصحراوية للمثلث الممتد بين مالي، النيجر والجزائر.