تميزت الإحتفالات المخلدة لثورة المجيدة ببومرداس، حلة شعرية خلال أمسية شعرية نظمتها لجنة الاحتفالات بالأعياد الوطنية بمقر الولاية عاصمة الصخرة السوداء، وكانت الجلسة ثرية من حيث اللقاءات باللغات الثلاث العربية.. الفصحى والعامية واللغة الأمازيغية، لكنها أجمعت كلها على حب الوطن والتغزل بالجزائر محبوبة الشعراء والأدباء. وكانت فاتحة الحفل بوصلة غنائية أصلية مع عزف على العود أبدع في نسج خيوطها الفنان فؤاد ومان، ثم تداول ثلاثة شعراء على المنصة وألقوا قصائدهم في عشق الوطن بخلفية موسيقية من عزف ومان على أوتار العود. وكان أول من ألقى سحر بيانه الشاعر سليمان جوادي بالعربية الفصحى، ليليه الشاعر المخضرم الجامع بين جمال العربية وأصالة الأمازيغية أحمد سليم أيت وعلي والذي ترجم لمحمود درويش وفيلسوف الأغنية الأمازيغية لونيس آيت منڤلات فصاغ رائعة “أمي” لدرويش، وقصيدتي “أمنوغ” أي الصراع و”ايناسن ما دوغالن”، أي قل لهم ليعودوا للونيس. كما أتحف الشاعر إبراهيم صديقي هو كذلك الحضور بقصائده الوطنية ومقطوعاته الشعرية في حب الوطن، لتكون الخاتمة صعود الشاعر الشعبي ورئيس رابطة الأدب الشعبي توفيق ومان للمنصة وإلقاء قصائد باللغة العامية، تغزل فيها بمعشوقته الجزائر وأطنب في وصفها ورفعها فوق منازل كل المعشوقين.