ستمثل مسرحية "مستنقع الذئاب" للمسرح الجهوي لباتنة بمهرجان المسرح الأردني الثامن عشر الذي يقام في الفترة من 14 نوفمبر، حتى 24 منه في عمان وسيعرف مشاركة 13 دولة عربية وأجنبية وهي مصر والسعودية وفلسطين والعراق وقطر وتونس والمغرب وعمان والكويت والإمارات وايطاليا بولندا بالإضافة إلى الأردن. تدور أحداث هذه المسرحية الميلودرامية التي أخرجها المسرحي الشاب، فوزي بن إبراهيم، اقتباسا عن نص ''فرانك الخامس'' للكاتب السويسري فريديريش دورينمات، في بنك خاص تحكمه عصابة من الموظفين يترأسهم المدير فرانك، وهذا الأخير ورثه عن أجداده، ويعتبر المدير الخامس الذي تولى إدارة البنك لمدة 40 سنة، لكن فشله في التسيير يجعل تصفية البنك أمرا ضروريا نتيجة إفلاسه، ويعود السبب لامتلاك ''الموظفين وبعض شركاء'' لمفاتيح خزانة المال وهم ''فرانك المدير وزوجته أوتيلي، غيوم، ريتشارد، فورد، بوكمان '' ولا يتوانى كل واحد من هؤلاء في اختلاس ''نصيبه'' من المال وقصد إيجاد حل لهذه الأزمة، افتعل مخطط جهنمي لتتولى الدولة تسديد الديون الهائلة التي تراكمت على البنك، حيث افتعل أمر موته رفقة زوجته، وكذا اختفاء العديد من موظفي البنك الواحد تلوى الآخر، والعودة إلى الحياة مجددا بأسماء مستعارة لتتحوّل هذه المجموعة إلى عصابة مختصة في السرقة والنصب والاحتيال وحتى القتل، وقد نجح الممثلون على الركح في تجسيد الجشع بالمال الذي تسلل إلى نفس كل واحد من هذه المجموعة للحصول على أكبر قيمة من الأموال المنهوبة، وتم عرض المسرحية بطريقة كوميدية درامية وطبع مجريات المسرحية التي قدمت بالعربية الفصحى المشاهد التراجيدية والمفاجآت المتكررة في الصراع المحتدم بين الموظفين بسبب بحث كل واحد منهم عن كسب مال أكثر ووضعه في رصيده الخاص به، لكن الرهانات والصراعات بينهم صنعتها الخيانة والخداع حتى اكتشف كل واحد منهم تلاعبات ووجود مؤامرة كانت تقف وراءها السيدة أوتيلي زوجة مدير البنك السيد فرانك، وتواصلت مجريات المسرحية التي كشفت أنه ولسوء حظ هؤلاء الذئاب البشرية توصل أشخاص آخرين ممن تم النصب عليهم بلا شفقة ولا رحمة للوصول إلى الثروة، ما جعل الذئاب البشرية تصاب بالإحباط واليأس، وتحوّلوا إلى ممارسة الاحتيال فيما بينهم· واختتمت المسرحية بالوفاة التراجيدي لبطلي المسرحية، وهما مدير البنك فرانك وزوجته أوتيلي على يد ابنيهما وتنكشف المؤامرة وتبعا لمسرح بريخت قاموا بدور الجوقة ليعلنوا للجمهور أن فصولا مرت من الأحداث ولم يقفوا أمامها وقد تم اختصارها عبر الراوي أو الحكواتي الذي يربط بين الأحداث والذي نزل عدة مرات محدثا الجمهور بمفرده أو مع الجميع حين تواجه كليتهم مع جمهور العرض في محاولة لإدخالهم اللعبة .. لعبتهم التي يمارسوها بلا هوادة ولا ضمير. حملت تفاصيل المسرحية، الكثير من الرسائل المشفرة، من خلال العرض الذي جسده على الركح كل من صالح بوير، حليمة بن ابراهيم، فؤاد لبوخ، سمير أوجيت، نوال سعداوي، عائشة مسعودي، زاوي محمد، مصطفى صفراني ويوسف سحيري.