أوضح مدير المسرح الجهوي بباتنة محمد يحياوي بأن هيئته في صدد التحضير لعدة أعمال مسرحية في سنة 2011 و هي فرصة ستعطي الحظ في هذه الأعمال للجميع وخاصة العناصر الشابة ولاسيما في مسرحية "الحلاج" المأخوذة عن نص للمسرحي العراقي الراحل محمد قاسم والتي سيشارك بها مسرح باتنة في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية . أما المسرحية الرابعة الموجهة للكبار والتي انطلق في تحضيرها محترفو مسرح باتنة منذ أسبوعين فتحمل عنوان "مستنقع الذئاب" أخذت عن نص فرانك الخامس للكاتب السويسري فريديريك دورينمات . وتدور أحداث هذا العمل المسرحي الميلودرامي حسب مخرجها الشاب فوزي بن إبراهيم داخل بنك تابع للقطاع الخاص تسيره عصابة يملك كل واحد منها مفتاح خزنة المال ولا يتوانى من حين إلى آخر في أخذ نصيب من هذا المال مما يؤدي بالبنك إلى الإفلاس .لكن مدير البنك وهروبا من تحمل الديون يلجأ إلى موت مزيف له ولزوجته والى اختفاء العديد من الشركاء بهدف تحمل الدولة للخسارة لتنتهي المسرحية التي تتخللها لحظات من الفكاهة بقتل مدير البنك وزوجته و إعادة إحياء البنك من جديد الذي كان عماله محرومين من الإنجاب حتى لا يرث أبناؤهم الديون المتراكمة على هذه المؤسسة المالية . وبرمجت إدارة المسرح على هامش هذه الأعمال الجديدة أياما تكوينية في الفنون الدرامية وتقنيات العرض لفائدة الممثلين الشباب ومحبي الفن الرابع حيث تأتي بعد نجاح الأيام التكوينية في هذا المجال التي نظمها مسرح باتنة السنة الماضية. كما أوضح محمد يحياوي أن عروضا أسبوعية قد برمجت منذ بداية السنة بقاعة عروض المسرح في حين سيتم عرض مسرحية "أقوار أمنحوس" أو (القرية المنحوسة) التي نالت جائزة أحسن عرض متكامل في المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الثانية في سنة 2010 عبر مختلف بلديات الولاية ال 61 . وأضاف يحياوي أن التحضيرات جارية بغية إنجاح التظاهرتين السنويتين لمسرح باتنة الجهوي وهما المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي و الأيام المسرحية المغاربية.