تطرقت الممثلة مليكة بلباي، في حديث ل"الفجر"، إلى آخر المستجدات المتعلقة بمشاريعها التلفزيونية التي تحضر لها خلال الوقت الحالي بمشاركة ثلة من الأسماء اللامعة المعروفة على الساحة الفنية الجزائرية. وعن هذا المشروع، قالت الممثلة الشابة مليكة بلباي، إنه عبارة عن فيلم تلفزيوني انطلق تصويره مؤخرا بالجزائر العاصمة يحمل عنوان "دموع الأمهات" للمخرج رياض فوضالة وإنتاج التلفزيون الجزائري، يتطرق إلى قصة اجتماعية مستلهمة من الواقع الجزائري ليست بمعزل عن باقي القصص الأخرى التي تعالج مشاكل وهموم المرأة الجزائرية كأم وكأخت وكزوجة، بطلاتها مجموعة من النساء لكل واحدة منهن حكاية مريرة وسبب خاص يحول حياتها إلى جحيم احترقت فيه كل الآمال والأحلام. كما تناولت بعض الجوانب المثيرة عن حياة الشباب الجزائري والمشاكل التي تواجهه مع البطالة ونقص مناصب العمل، حيث يسلط العمل الذي تشارك فيه نخبة من وجوه التمثيل في الجزائر على غرار رانيا سيروتي، سمير عبدون، براهيم شرقي وآخرون، الضوء على عنصر بالغ الأهمية في المجتمع.. هو الأم في اختزال لكل النساء، وذلك بتصوير بانورامي يبرز مدى المعاناة والحرمان الذي يطالها جراء عدم معرفة الأفراد لقيمة هذا العنصر البشري في الحياة نتيجة اللاتوازن في عقول وضمائر الناس واهتمامهم بمصالحهم الخاصة على حساب الأصول والشرف . وأضافت بطلة مسلسل "الذكرى الأخيرة" التي تؤدي في هذا الفيلم دور الفتاة المتحصلة على شهادة جامعية والتي تجد نفسها وجها لوجه أمام شبح البطالة الذي يخيم على مستقبلها المهني، وتزداد حياتها تعقيدا بصورة أكثر بعد الزواج، أن العمل لا يعتمد في نسج حبكته الفنية لأحداث الرواية على بطل وشخصية محورية واحدة بل يتقاسم الدور الكثير من الأشخاص، وأغلبهن ممثلات يتقمصن أدوارا مختلفة ومهمة في آن واحد تحمل عديد الرسائل إلانسانية السامية، وهو ما يحدث للأم نسيمة التي تدخل دار العجزة من الباب الضيق بفعل أبنائها الذين تخلوا عنها دون أدنى شعور بالذنب وتأنيب للضمير، ناهيك عن مشاهد أخرى مماثلة ومشابهة لهذه الحالة المنبوذة في الدين الإسلامي والمجتمع الجزائري، لا تقل سوءا ودناءة.من جهة أخرى أشارت الممثلة مليكة بلباي إلى أنه في خضم عملية التصوير الجارية لم يستقر طاقم العمل على موعد الانتهاء منه، مرجحة أن يكون مع أواخر السنة الجارية.