تحذير روسي من حرب أهلية وحديث عن إرسالها لبوارج حربية لدعم الأسد دعا آلان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي، خلال المحادثات التي أجرها، أمس، مع القيادات التركية حول الأزمة السورية، مجلس الأمن بإقرار التدخل العسكري وفرض الحضر الجوي على سوريا في حال فشل المبادرة العربية التي دعت إليها الجامعة العربية بالإجماع وتمتد مهلتها إلى ثلاثة أيام، ولا يزال المجتمع الدولي يلاحظ عدم استجابة النظام السوري لوقف العنف ضد المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الأسد، وهي مؤشرات تحمل معها على إقتراب مجلس الأمن من إصدار تفويض للقوات الناتو تماما كما حصل في ليبيا. قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أن بلاده قد دعت نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى إجراء إصلاحات فورية ووقف العنف مباشرة بعد بدء الاحتجاجات في سورية. وتابع قائلا أنه من الواضح أن النظام لا يريد إصلاحات. وفي الوقت نفسه دعا الوزير الفرنسي المعارضة السورية إلى تجنب الدعوة إلى أي تمرد عسكري ضد النظام، محذرا من خطر قيام حرب أهلية في البلاد. من جهته، حذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو،من "مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية" في سوريا. وصرح أوغلوا، أن المنشقين عن الجيش السوري "بدأوا بالتحرك في الفترة الأخيرة، ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق إلى حرب أهلية ".وتابع: "أنه وحتى الآن من الصعب التحدث عن حرب أهلية، لأنه في هذه الحالة هناك جانبان يتحاربان.. بينما في الوضع الحالى غالبية السكان يتعرضون لهجوم من قوات الأمن.. لكن هناك دائما مخاطر". هذا وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن الأتراك لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المجازر التي ترتكب بسورية. وأضاف داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه في أنقرة، إنه إذا فشلت الخطة العربية لإنهاء الأزمة في سورية، فيجب فرض عقوبات اقتصادية جديدة على دمشق. واعتبر أن العقوبات التركية ستكون فعالة جدا بسبب الترابط الاقتصادي بين البلدين. .. بوارج حربية روسية لدعم نظام الأسد ! حذرت روسيا من اندلاع حرب أهلية في سوريا، كما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وهي السيناريو الذي شددت على رفضه الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى ذلك تحدثت تقارير إعلامية لبنانية، نشرت أمس، على تحركات عسكرية روسية ترب الشواطئ السورية وذلك في خطوة "خطيرة " لدعم نظام الأسد. وقالت التقارير اللبنانية أن بوارج حربية روسية من المقرر أن تتجه نحو الشاطئ السورية الممتد والمياه الإقليمية السورية، في موقف روسي استراتيجي يهدف لدعم نظام الأسد، كما أشارت التقارير اللبناية التي تقدم المزيد من التفاصيل حول هذه التحركات الروسية الخطيرة. جدير بالذكر أن لبنان صوت ضد المبادرة العربية التي أدت إلى تعليق مشاركة سوريا في جميع نشاطات سوريا في الجامعة العربية، كما أن للبنان مواقف داعمة قوية لنظام الأسد وترفض أي تحركات تؤدي إلى سقوط نظامه. مجلس الأمن يبحث الاثنين المقبل "تعنت" صالح يبحث مجلس الأمن الدولي، الاثنين المقبل، الوضع في اليمن في ظل رفض الرئيس علي عبد الله صالح التنحي عن السلطة، واستمرار دورة العنف. وكان مجلس الأمن قد أصدر في 21 أكتوبر وبإجماع أعضائه ال15 قرارا حمل الرقم 2014، أدان فيه الهجمات ضد المتظاهرين المناهضين للنظام ودعم بقوة خطة دول مجلس التعاون الخليجي، التي تنص على آلية لإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما. ويرفض صالح توقيع هذه الخطة التي تنص خصوصا على أن يسلم السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي في مقابل حصوله وعائلته على حصانة. تلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تدعمه دول أوروبية وعربية، يدين ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان جراء أحداث العنف المتواصلة التي تشهدها سوريا. ويرعى المشروع كل من فرنساوألمانيا وبريطانيا بالإضافة إلى المغرب والأردن وقطر والسعودية. يأتي ذلك فيما أعلنت الجامعة العربية تلقيها تعديلات من دمشق على مهام البعثة العربية إلى سوريا. يطالب مشروع القرار بإنهاء العنف واحترام حقوق الإنسان وتنفيذ الحكومة السورية لخطة العمل التي اقترحتها جامعة الدول العربية. وقال مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة، مارك غرانت، إن مشروع القرار جاء "نتيجة مشاورات وثيقة مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية في رد على الأحداث الخطيرة التي تقع على الأراضي السورية". وأوضح غرانت أن المشروع يعد استكمالا للجهود العربية الجارية، مشيرا إلى إمكانية تقديم الدعم من قبل الأممالمتحدة إن طلب منها ذلك. وقد انضم الأردن والمغرب وقطر والسعودية إلى ألمانياوفرنسا وبريطانيا في رعاية مشروع القرار الذي قدم للجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة. ويأتي هذا التحرك في أعقاب تصاعد وتيرة الأحداث في سوريا، وبعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في أكتوبر الماضي للحيلولة دون صدور قرار من مجلس الأمن لإدانة النظام السوري. تجدر الإشارة إلى أن حق النقض ليس مطبقا في الجمعية العامة التي تضم 193 دولة، والتي ستبحث المسألة بعد أن تطلعها لجنة حقوق الإنسان على تقريرها خلال الأسبوع القادم. في المقابل أعربت روسيا مجددا الخميس عن رفضها لأي تحرك في الأممالمتحدة، وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب والجامعة العربية بألا يكتفيا بانتقاد الرئيس السوري بل أن يطلبا أيضا من المعارضة الالتزام بضبط النفس. وحذر لافروف من أن العنف في سوريا يمكن أن يتحول إلى "حرب أهلية شاملة" في حال استمرار المعارضة في شن هجمات على المباني الحكومية، في إشارة إلى الهجوم الذي شنه الجيش السوري الحر على مقر للأمن السوري في ضاحية حرستا بدمشق الأربعاء. من جهتها رفضت الولاياتالمتحدة تحذيرات لافروف، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن تصريحات لافروف هي نتيجة "تقييم خاطئ". وفي تطور آخر أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أنه تلقى مساء الخميس رسالة من وليد المعلم وزير الخارجية السوري. وذكر العربي، في بيان صادر عن الجامعة أمس الجمعة، أن الرسالة "تضمنت تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، والذي أقره مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أول أمس الأربعاء في الرباط. وأضاف: "هذه التعديلات محل دراسة الآن". كان وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة قرروا في اجتماع الأربعاء غابت عنه دمشق، منح سوريا مهلة ثلاثة أيام لإعادة "الأمور إلى نصابها ولتتوقف عن أعمال العنف، وإلا ستفقد عضويتها رسميا في الجامعة. وأكد العربي والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطر في ندوة صحفية مساء ابلاربعاء عقب انتهاء الاجتماع مباشرة أن أمام النظام السوري مهلة لن تتجاوز ثلاثة أيام، وإلا "فإن عضويته ستعلق في الجامعة العربية".