أكدت حكومات جنوب إفريقيا وهولندا والسويد أن الأشخاص الثلاثة المخطوفين في مالي هم من رعاياها، وقالت حكومة ألمانيا إن الذي تعرض للقتل هو مواطنها، في المقابل، قال الرئيس المالي إن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتحسين الأمن في المنطقة. كشفت كل من حكومات جنوب إفريقيا وهولندا والسويد أن الأشخاص الثلاثة المخطوفين في مالي هم من رعاياها وذلك بعد يوم من أسرهم في منطقة ينشط فيها عملاء ما يعرف “بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، في حين قالت وزارة الخارجية الألمانية أمس إن سائحا ألمانيا قتل في (تومباكتو) شمالي مالي قائلة إنه قتل على ما يبدو أثناء اختطاف مسلحين ثلاثة أوروبيين في المدينة السياحية. وأضافت الوزارة أن عملية الاختطاف حدثت في احد مطاعم المدينة، حيث كان السياح يتناولون غداءهم مع مرشدهم السياحي مؤكدة أن المسلحين قتلوا الألماني لأنه لم يمتثل لأوامرهم وحاول مقاومتهم ورفض الصعود إلى سيارة الخاطفين. وأكدت كل من وزارات خارجية هولنداوجنوب إفريقيا والسويد جنسيات المخطوفين. وقال مسؤولون إن الضحية الهولندي رجل وإن الجنوب إفريقي من أصل بريطاني. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت أول أمس على مدونته “حذرنا بشكل واضح من السفر الى هذه المنطقة في ضوء ازدياد عدد (عمليات) الخطف”. وفي مالي قال الرئيس أمادو توماني توري أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتحسين الأمن في المنطقة ولكنه أوضح أنه يتعين على الشركاء الدوليين لعب دور لاسيما التصدي لتداعيات الحرب الليبية على جيرانها. وأبلغ الرئيس الإعلام الرسمي “إذا قال البعض إن الحرب الليبية انتهت سأرحب بذلك ولكن ينبغي عليهم أن يعلموا أن حروبا أخرى ستنشب لا محالة إذا لم تتخذ كل الإجراءات الضرورية”. يذكر أن مدينة (تومباكتو) المالية تعتبر وجهة سياحية محببة لدى السياح الغربيين رغم أن وزارة الخارجية الألمانية كانت حذرت في وقت سابق السياح الألمان من زيارتها. وكانت تمبكتو التي تشتهر بأنها مركزا تجاريا كبيرا للذهب والملح واحدة من أكبر الوجهات السياحية في مالي. وأدى تزايد خطر الاختطاف إما على يد إرهابيين أو مسلحين محليين يتعاونون معهم إلى جعل قطاعات كبيرة من موريتانيا ومالي والنيجر مناطق خطيرة يخشى الغربيون الذهاب إليها. عادل. ش