تورطت مافيا الآثار في محاولة بيع عشرات القطع النقدية الفضية الأثرية إلى جهات مجهولة وعملت على المتاجرة بدراهم فاطمية للإمام المعز لدين الله، مستعينة بالشبكة العنكبوتية لتسريع العملية غير المشروعة. أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني أن فصيلة الأبحاث بالجزائر، أحبطت محاولة بيع قطع أثرية تعود إلى العهد الفاطمي عبر مواقع انترنيت، بوضع عروض مختلفة تعطي من خلالها شكل وصفة القطع والمقدار المالي لكل قطعة. وبناء على تحقيق مفتوح قام بها دركيون مختصون في الإعلام الآلي والإلكترونيك بعد حصولهم على معلومات مفادها قيام شخص يدعى (ز. ح) البالغ من العمر 30 سنة، يعمل تاجر مجوهرات بنشر إعلان لبيع قطع نقدية أثرية على أحد مواقع الانترنيت، وتم توقيفه على مستوى موقف السيارات بالقرب من ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة، هذا الأخير كان على متن سيارة نوع “رونو كونڤو“، رفقة شخصين يدعى الأول (م.ع) 29 سنة و(ب. د) 35 سنة. وبعد التفتيش تم العثور بحوزة (ز.ح) على علبتين إحداهما تحتوي على 73 قطعة نقدية تاريخية قديمة والأخرى على 62 قطعة نقدية. وبينت التحريات بعد التنسيق مع مديرية الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي، أن هذه القطع النقدية تنتمي إلى التراث الثقافي الوطني وهي عبارة عن درهم فاطمي يعود للإمام المعز لدين الله الفاطمي. وحسب البطاقة التقنية تبين أن القطعة النقدية من مادة الفضة، وجهها الهامشي الخارجي مدون عليه عبارة “محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون” ووجه الهامش الأوسط مدون عليه عبارة “ وعلى أفضل الوصيين ووزير خير المرسلين” أما وجه الهامش الداخلي مدون عليه عبارة “ لا إله إلا الله محمد رسول الله”. وفتحت مصالح الدرك تحقيقا مكثفا مع المدعو (ز.ح) حول حيازته وامتلاكه للقطع النقدية التي عرضها للبيع والتي ضبطت بحوزته، حيث أدعى في شأنها أنه اقتناها خلال شهر جويلية الفارط من عند أحد الأشخاص من ولاية الشلف هذا الأخير عرض عليه في الأول 88 قطعة نقدية للبيع ، وأن لديه قطعا أثرية أخرى تعود للدولة الفاطمية ومن هنا قرر المشكوك فيه الدخول إلى موقع الانترنيت من أجل عرض القطع الأثرية التي عثرت بحوزته لبيعها في الجزائر العاصمة عبر وسيط وهو المدعو (ر. ن)، 38 سنة.