حجزت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بالعاصمة 135 قطعة نقدية أثرية من مادة الفضة عبارة عن درهم فاطمي يعود للإمام المعز لدين الله الفاطمي، كانت ستباع لجهات مجهولة عن طريق مواقع انترنيت. أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني بالشراڤة، أن فصيلة الأبحاث التابعة لنفس الجهات تمكنت من كشف ملابسة عملية تبنت من خلالها عصابة إجرامية بيع قطع أثرية عبر مواقع انترنيت، وذلك بوضع عروض مختلفة تعطي من خلالها شكل وصفة القطع والمقدار المالي لكل قطعة. وتعود تفاصيل القضية حسب مصالح الدرك بناءا على تحقيق مفتوح وتحريات قام بها عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، مفادها قيام شخص يدعى "ز.ح" والبالغ من 30 سنة تاجر مجوهرات بنشر إعلان لبيع قطع نقدية أثرية على أحد مواقع الأنترنيت. وأضافت ذات الجهات انه وبعد مواصلة التحريات من طرف دركيين مختصين في الإعلام الآلي والإلكترونيك) (cyber gendarmes التابعين لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة، تم توقيف المشكوك فيه على مستوى موقف السيارات بالقرب من ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة، هذا الاخير كان على متن سيارة نوع "رونو كونغقو"، رفقة شخصين يدعى الاول "م.ع" 29 سنة و"ب.د" 35 سنة وهما تاجران. وقد قاموا عناصر الدرك بتفتيش الاشخاص المشكوك فيهم، حيث تم العثور بحوزة "ز.ح" على علبتين إحداهما تحتوي على 73 قطعة نقدية تاريخية قديمة أما العلبة الثانية فكانت تحتوي على 62 قطعة نقدية. كما ذكرت خلية الاتصال من خلال البيان الذي تحصلت جريدة الامة العربية على نسخة منه أنه، وبالتنسيق مع مديرية الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي، بينت التحريات أن هذه القطع النقدية تنتمي إلى التراث الثقافي الوطني، وهي عبارة عن درهم فاطمي يعود للإمام المعز لدين الله الفاطمي. وحسب البطاقة التقنية، تبين أن القطعة النقدية من مادة الفضة، وجهها الهامشي الخارجي مدون عليه عبارة "محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"، ووجه الهامش الأوسط مدون عليه عبارة "وعلى أفضل الوصيين ووزير خير المرسلين". أما وجه الهاشم الداخلي مدون عليه عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وتم بذلك فتح تحقيق مكثف مع المدعو "ز.ح" حول حيازته وامتلاكه للقطع النقدية التي عرضها للبيع، والتي ضبطت بحوزته، حيث ادعى في شأنها أنه اقتناها خلال شهر جويلية الفارط من عند أحد الأشخاص من ولاية الشلف، هذا الاخير عرض عليه في الأول ثمانية وثمانين قطعة نقدية للبيع، وأن لديه قطعا أثرية أخرى تعود للدولة الفاطمية، ومن هنا قرر المشكوك فيه الدخول إلى موقع الأنترنيت من أجل عرض القطع الأثرية التي عثرت بحوزته لبيعها في الجزائر العاصمة عبر وسيط وهو المدعو "ر.ن" 38 سنة. وقد باشرت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، تحقيقا مفصلا لكشف ملابسات القضية.