جدد أمس، سكان حي سيدي عباد ببلدية تسالة المرجة بالعاصمة، احتجاجهم بقطع الطريق الرابط بين الجزائر والبليدة والطريق السريع، بإضرام النيران في العجلات المطاطية والرشق بالحجارة لإيصال ندائهم للسلطات العليا لعلها تجد حلا لمعضلتهم. استنكر عدد من المحتجين لدى اتصالهم ب”الفجر” الوعود الكاذبة التي ظلت تقدم لهم بخصوص تهيئة طرقات حيهم، غير أنها لم تشهد التجسيد الفعلي لحد الآن، ما جعلهم يكابدون مرارة العيش في حي يصعب اجتياز طرقاته، ناهيك عن العراقيل التي تواجه أبناءهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة، ما أثار غضبهم ودفعهم لمناشدة مسؤوليهم التدخل لتهيئة طرقات الحي التي أضحت في وصغ كارثي، خاصة عند تساقط الأمطار التي تزيد من تفاقم الوضع. وقال هؤلاء إن معاناتهم مع المشكل عمرها يزيد عن 10 سنوات لم يشهدوا خلالها أي تحسن، غير أن القطرة التي أفاضت الكأس - حسبهم - هي أن احتجاجاتهم الأخيرة لم تأت بنتيجة بسبب تعنت السلطات وتجاهلها وضعية طرقات حي سيدي عابد، مؤكدين أنهم اتصلوا في العديد من المرات بالجهات المعنية، غير أنها كانت تكتفي في كل مرة بمنحهم وعود كاذبة تقضي بتهيئة الحي عما قريب، طيلة فترة العشر سنوات الماضية، لذا قرروا الدخول في حركة احتجاجية وقطع الطريق السريع للفت انتباه تلك السلطات. من جهتنا حاولنا الاتصال بسلطات بلدية تسالة المرجة من أجل الاستفسار عن الوضع، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.