واصل سكان حي الدرب وسيدي الهواري لليوم الموالي على التوالي إحتجاجاتهم بساحة أول نوفمبر تعبيرا عن سخطهم وإستيائهم لعدم إستفادتهم من سكن يليق بهم لم يجد المحتجون طريقة أخرى لتوجيه ندائهم إلى السلطات المحلية والفصل في قضيتهم سوى التجمع أمام مقر بلدية وهران لعلهم يتمكنوا من تسوية وضعيتهم الإجتماعية العالقة منذ سنوات طويلة وإستمر الإحتجاج أمام مقر البلدية ساعات طويلة للفت إنتباه المسؤولين حيث شلت الحركة طيلة هذه الفترة جراء العدد الكبير من العائلات المحتجة الذين توافدوا إلى ذات المكان . ولتفادي تأزم الوضع وتسجيل أي كارثة حقيقية فقد تدخلت مصالح الأمن منذ الوهلة الأولى لمراقبة أي تجاوز خطير من شأنه أن ينعكس سلبا على الظاهرة أو حتى يخلف جرحى وسط المحتجين وأكثر تفصيلا فإن الحادثة هذه ناجمة عن التأخير المسجل في عملية الترحيل حيث ضاقت العائلات القاطنة بالسكنات الهشة من الوعود والملف الذي لا يزال لحد الآن عالق دون أن تتمكن الأسر المعوزة من معالجة مشكلتهم . هذه الإنعكاسات باشرت بشكل مباشر في توسيع نطاق هذه الإشكالية ودفع العائلات للإحتجاج كسبيل وحيد ومخرج واحد لمعضلتهم والإستفادة من سكن لائق بديل من البيوت الهشة التي زادت من معاناتهم وإن كانت مدينة وهران تعاني في الفترة الأخيرة من مشكل الإزدحام وإنسداد حركة المرور فإن إحتجاج عائلات الدرب أمس قد أغلق كل المنافذ المفتوحة أمام سائقي المركبات وحول المسلك الوحيد للمركبات إلى نقطة سوداء.