كشف رئيس شركة ”إدييلاك” المكلفة بإنجاز أول مصنع جزائري خاص لصفائح الطاقة الشمسية، سيد علي مخفي، أن تشغيل المصنع سيكون مطلع شهر مارس المقبل بنسبة إدماج وطني تقدّر ب90 بالمئة. وأشار مخفي أن هذه الوحدة التي كان من المنتظر تشغيلها في شهر ديسمبر سيكون مقرها بالدار البيضاء وستنتج 56 ألف صفيحة سنويا أي ما يعادل 12 ميغاواط من الطاقة بقيمة إجمالية تقدّر ب1.5 مليون أورو أي حوالي 150 مليون دج. وأوضح مخفي على هامش الجمعية التأسيسية لاتحاد مهنيي الطاقات المتجددة أن الأمر يتعلق بصفائح هجينة موجهة لتوليد الطاقة الكهربائية وتسخين الماء وتدفئة المنازل، مؤكدا أن كافة المكونات التي تدخل في صناعة هذه الصفائح سيتم إنتاجها محليا. وأوضح يقول ”لدينا اتفاق مع مديتيرانين فلوت غلاس ”أم أف جي” أحد فروع مجمّع سيفيتال لتوفير الزجاج المسطح، وقمنا باستكمال عقد لتوفير الجزء الخاص بالألمينيوم مع شركة خاصة أخرى ”ساتال+”، مضيفا أن الخلية الشمسية سيتم استيرادها من أوروبا في انتظار تشغيل مصنع الرويبة للإنارة. وأشار نفس المسؤول إلى أن التأخير المسجل في تشغيل المصنع الذي كان مرتقبا في شهر ديسمبر راجع إلى تباطؤ في تسليم التجهيزات، مضيفا أن جزء الهندسة قد استكمل، موضحا أن شركة ”أدييلاك” تستعد لإبرام في أقرب الآجال اتفاقية مع المعهد المتوسطي لصناعيي الفرع. وستسمح هذه الاتفاقية، التي يرتقب التوقيع عليها قبل نهاية ديسمبر للشركة بالاندماج في الشبكة المتوسطية لصناعيي الفرع والاستفادة من التقدم التكنولوجي في هذا المجال ومرافقة إيميدر لدى المؤسسات المالية الدولية. وقد التقى وفد من إيميدر الذي جاء إلى الجزائر في الأسبوع الفارط بمختلف الفاعلين الوطنيين العموميين والخواص في قطاعات الطاقات المتجددة. من جهة أخرى، أكد برنار فوركاد رئيس الشركة الكائن مقرها ببربينيان الفرنسية استعداد هذه الأخيرة للمساهمة في تطوير صناعة جزائرية للطاقات النظيفة وتقديم الدعم التقني ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية الحاملة للمشاريع لدى المؤسسات المالية.