قال الخبير الأمني الجزائري، كريم مولاي، إن السلطات الجزائرية اعتقلت عائشة القذافي اللاجئة السياسية في الجزائر، بعد تحريضها لليبيين على الانقلاب على المجلس الوطني الانتقالي الذي يتحكم في زمام الأمور في ليبيا، وقد تم وضعها قيد الإقامة الجبرية. وواصل مولاي بأن “السلطات الأمنية الجزائرية قطعت جميع الاتصالات المتوفرة لعائشة القذافي ومنعتها من التواصل مع وسائل الإعلام ووضعتها في مكان منفرد وغير معروف بعيدا عن بقية أفراد عائلتها في انتظار البت في مصيرها”. وكانت الحكومة الجزائرية، قد أعربت عن استيائها من التصريحات التي أدلت بها عائشة القذافي، يوم الإثنين الماضي، بمناسبة أربعينية مقتل والدها في 20 أكتوبر الماضي، ووصفتها ب”غير المقبولة”، علما أنه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات تحريضية عن عائشة القذافي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في بيان له “إننا نأسف لهذه التصريحات غير المقبولة تماما، كما ندين بشدة كون السيدة عائشة القذافي قد انتهكت للمرة الثانية قواعد الضيافة التي حظيت بها في الجزائر لأسباب إنسانية، فعائلة القذافي هم ضيوف الجزائر لبعض الوقت”. كما أكد ذلك وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، قائلاً “لن ندخر جهدًا في استخلاص العبر الكاملة من هذا الانتهاك الجديد لواجب التحفظ الذي يفرضه وضع أعضاء هذه العائلة في الجزائر”. شريفة.