كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن مصاريف الصحة المخصصة لمنظومة الضمان الاجتماعي بلغت 176 مليار دينار خلال السنة الماضية، بينها 95 مليار دينار خصصت لتعويض الأدوية فقط. وأوضح الوزير لدى استضافته في حصة “أكثر من مجهر” للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن المحافظة على التوازنات المالية لمنظومة الضمان الاجتماعي يتطلب نظام تمويل خاص، من خلال إبرام اتفاقيات مع مقدمي العلاج وعدم الاعتماد فقط على اشتراكات المؤمنين اجتماعيا، مشددا على أهمية استمرار بناء هذه المنظومة على مبدأ التوزيع والتضامن، خاصة وأن إصلاح منظومة الضمان الاجتماعي يهدف بالأساس إلى تحسين الأداء والعصرنة والمحافظة على التوازنات المالية. وأشار في هذا السياق الى أن استحداث بطاقة الشفاء الالكترونية مكن أكثر من 22 مليون شخص من الاستفادة من الخدمات التي توفرها هذه البطاقة، بينهم أزيد من مليون و400 ألف مستفيد من المصابين بالأمراض المزمنة والمتقاعدين، موضحا أن ما وصلت إليه الجزائر في مجال منظومة الضمان الاجتماعي “يضاهي كثيرا ما هو معمول به في الدول المتقدمة” مشيرا إلى وجود مشروع مرسوم تنفيذي قيد التحضير من أجل التكفل بتأمين الفئات الاجتماعية الأخرى. وبخصوص فئة المتقاعدين، أعلن لوح عن “إجراء استثنائي” سيتم اتخاذه في الاجتماع القادم لمجلس الوزراء قبل نهاية السنة الجارية يخص رفع معاشات هذه الشريحة الاجتماعية دون أن يكشف عن نسبة هذه الزيادة. وفيما يتعلق بالتشغيل ومحاربة البطالة، شدد وزير القطاع على ضرورة تشجيع الاستثمار المنتج لخلق مناصب شغل جديدة، مشيرا إلى أن الآليات التي تم استحداثها في هذا المجال مكنت منذ جانفي 2011 من إنشاء 39 ألف مؤسسة صغيرة في مختلف المجالات ما سمح بتوفير حوالي 87 ألف منصب شغل.