اكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أمس أن نظام البطاقة الالكترونية " الشفاء" يساهم فيتحسين المتابعة الطبية للمؤمن لهم اجتماعيا. وأوضح الوزير خلال عرض قدمه امام لجنة الصحة والشؤون الاجتماعيةوالعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني حول نظام بطاقة "الشفاء أن هذا النظام يهدف خاصة لى تسهيل الحصول على العلاج و تحسين المتابعة الطبيةللمؤمن لهم اجتماعيا و ذوي حقوقهم. ويرمي هذا النظام أيضا الى عصرنة تسيير التأمين عن المرض والمساهمة فيعصرنة تسيير الهيئات المقدمة للعلاج المتعاملة مع الضمان الاجتماعي وتدعيم محاربةالتجاوزات والغش بمختلف أشكاله بالنسبة لاداءات التامين على المرض. ولدى تطرقه الى مراحل تطور نظام الشفاء أشار الى أن عملية شخصنةالبطاقات انطلقت في شهر ماي وبداية توزيع الأولى منها في شهر جوان من سنة 2007. وأضاف الوزير أن نظام بطاقة الشفاء يلعب دورا هاما في محور عصرنة منظومةالضمان الاجتماعي التى تمت تطبيقا للاصلاحات التى شهدها القطاع مبرزا أن ادخالنظام البطاقة الالكترونية للمؤمن له اجتماعيا يعد بمثابة "قفزة نوعية مكنت من استعمالالتكنولوجيات الحديثة للاعلام و الاتصال والرقمنة في اطار تسيير التامين عن المرض. و أوضح الوزير ان بطاقة "الشفاء" هي عبارة عن ملف الكتروني يتضمن معطياتادارية و أخرى ذات طابع طبي ومعطيات تتعلق بالانتساب الى الضمان الاجتماعي و حقالمؤمن له اجتماعيا و ذوي حقوقه في الاداءات المقدمة من طرف هيئات الضمان الاجتماعي. و يسمح نظام "الشفاء" بارسال المعلومات عن بعد و تبادلها بين مقدمي العلاجو هيئات الضمان الاجتماعي ويسمح ايضا باصدار فواتير العلاج الممضاة الكترونيا. وأكد لوح أنه تم تعميم نظام بطاقة الشفاء على كافة الولايات عبرالتراب الوطني في شهر جانفي من سنة 2011. شمل نظام بطاقة الشفاء في المرحلة الاولى المصابين بالأمراض المزمنة والمتقاعدينومستفيدين آخرين من نظام الدفع من قبل الغير ليتوسع بعدها الى الناشطين المؤمنين اجتماعيا. ومس هذا النظام أيضا الفئات الخاصة من المؤمنين اجتماعيا كالطلبة والممتهنينوأصحاب المنح الجزافية للتضامن والمستفيدين من أجهزة الادماج المهني والاجتماعي. وبالنسبة لمهنيي الصحة بدا استخدام نظام بطاقة "الشفاء" في المرحلة الاولىمن طرف الصيادلة لفائدة المستفيدين من نظام الدفع من قبل الغير المصابين بأمراضمزمنة والمتقاعدين والعجزة وذوي الدخل المحدود الذي تجاوز عددهم الاجمالي مليونينو 400 الف مستفيدا. وفي المرحلة الثانية تم استعمال هذه البطاقة من طرف الطبيب المعالج وتوفيرامكانية استعمالها على مستوى المؤسسات العمومية للصحة. وتهدف هذه المرحلة من تنفيذ بطاقة الشفاء -يقول الوزير— الى "تطويرالشراكة بين الأطباء و منظومة الضمان الاجتماعي لترقية نوعية الخدمات العلاجيةو الوقاية و ترشيد النفقات الصحية. وفي السياق ذاته طمأن الوزير أن الإجراء الاستثنائي المتعلقبإعادة تثمين معاشات المتقاعدين سيتم اتخاذه في مجلس الوزراء المقبل. وقد أعلن وزير العمل عن هذا القرار في تصريح صحفي على هامش اجتماعلجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني للاستماع الى عرض حول نظام بطاقة الشفاء. وكان لوح الذي لم يعط تفاصيل أخرى حول هذا الإجراء قد أعلن في وقتسابق أن الحكومة تحضر ل " إجراء استثنائي " لإعادة تثمين معاشات ومنح المتقاعدين. يذكر أن هذا الإجراء الاستثنائي الجديد "يقع على عاتق ميزانية الدولة"ويندرج في إطار تحسين القدرة الشرائية لفئة المتقاعدين. م.ك