مواطنون يطمحون للاستثمار في البورصة وشركات تخطّط لدخول سوق الأسهم شرع عدد كبير من أصحاب الحسابات البنكية بسحب مبالغ طائلة من أرصدتهم لاقتناء الذهب والعقار، مع نهاية السنة الجارية، تحسّبا لإعادة بيعها عند ارتفاع سعرها مع بداية 2012، طبقا لتوقّعات الخبراء الاقتصاديين الذين أكّدوا أن أسعار الذهب والعقار ستشهد ارتفاعا محسوسا سنة 2012. وحسب مصادر من بورصة الجزائر، تشهد سوق الذهب والعقار إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين، في مقدّمتهم رجال المال والأعمال والتجار الذين يتخوّفون من انتقال تداعيات الأزمة الاقتصادية الأوروبية إلى الجزائر، حيث قام هؤلاء بسحب أموالهم وتحويلها إلى عقار وذهب، في حين يعتبر عدد كبير منهم هذا المجال خصبا للاستثمار خلال 2012 بالنظر إلى توقعات الخبراء بارتفاع أسعار المعدن الثمين والهكتار والواحد من الأراضي. وفي نفس الإطار، أفادت ذات المصادر أن نسبة كبيرة من الجزائريين يتوافدون يوميا على مؤسسة إدارة القيم ببورصة الجزائر للتعرف على كيفية الدخول في نشاطات البورصة عبر اقتناء أسهم الشركات التي تطرح سنداتها للبيع، وذلك عقب الحملة الإعلامية التي باشرتها هذه الأخيرة منذ أزيد من 6 أشهر لتحسيس المواطنين بنشاطات البورصة وإمكانية استثمار أموالهم على هذا المستوى، في الوقت الذي أبدت عدد كبير من الشركات رغبتها في اقتحام سوق البورصة، مع العلم أنه لحد الساعة تعتبر شركة "أليانس للتأمينات" المتعامل الخاص الوحيد الذي اقتحم بورصة الجزائر خلال السنة الجارية. وحسب المصادر التي أوردت "الفجر" بالخبر، فإن مؤسسة إدارة القيم ببورصة الجزائر قامت بمراسلة كافة الشركات الراغبة في دخول سوق الأسهم أو الشركات التي تتوفر لديها الإمكانية للقيام بذلك من خلال تسليمها ملفا كاملا يتضمن كافة التفاصيل الواجب معرفتها عن البورصة قبل اقتحام هذا المجال، مع العلم أن عدد الشركات التي تسلمت هذه المراسلات تقدّر ب 30 شركة. وكان قد أبدى عدد من رجال المال والأعمال الجزائريين رغبتهم في دخول بورصة الجزائر والاستثمار في مجال الأسهم، على غرار يسعد ربراب، رئيس مجمّع سيفيتال، وجوزيف جاد المدير العام لشركة نجمة، وكذا مدير شركة رويبة. وأوضحت ذات المصادر أنه يستلزم لتتمكن أي شركة من دخول البورصة أن تكون قد حققت الربحية خلال سنة من النشاط، زيادة على أن تكون شركة ذات أسهم، وجملة من التفاصيل الأخرى تتضمنها المطويات التي باشرت منذ مدة مؤسسة إدارة بورصة القيم توزيعها بالأماكن العامة ومناطق النشاط الاقتصادي. وقد شهدت بورصة الجزائر، منذ شهرين، جملة من الإصلاحات باشرتها الحكومة بعدما اشتكى عدد من رجال المال والأعمال الجزائريين من صعوبات وعراقيل تجابههم لدخول هذا النشاط.