أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك ضارية لاتزال مستمرة منذ يومين في قرية بصر الحرير بمحافظة درعا بين القوات السورية وجنود منشقين، ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى. وبحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء نقلا عن لجان التنسيق المحلية في سوريا، فإن تسعة أشخاص سقطوا في أنحاء البلاد، بينهم أربعة في مدينة حماة؛ واثنين في كل من حمص وإدلب، وآخر في درعا، في حين أن أحد القتلى طفل. من جهة ثانية، حذرت فرنسا نظام الرئيس السوري بشار الأسد من القيام بأي عمل عسكري ضد مدينة حمص وسكانها، وفقا لما أكدته وزارة الخارجية الفرنسية في بيان السبت، بعد أنباء عن نية قوات الأمن اقتحام المدينة. كان المجلس الوطني السوري المعارض قد أصدر بيانا حذر فيه مما قال إنها "نية النظام ارتكاب مجزرة في حمص". وقال المجلس في بيان له إن الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية والفيديوهات المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام "يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة وتأديب باقي المدن السورية" المنتفضة من خلالها. ونقل تلفزيون النيل المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها: "صرح مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية أنه من المقرر عقد اجتماعين عاجلين للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ومجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته برئاسة قطر نهاية الأسبوع الجاري بالقاهرة وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السورية". نفت سوريا، أمس، اتهاما فرنسيا بأنها تقف وراء هجوم أسفر عن إصابة خمسة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان الأسبوع الماضي. وقال بيان لوزارة الخارجية إن دمشق تنفي "نفيا قاطعا وجود أي علاقة لسوريا بهذا العمل المدان وتؤكد وزارة الخارجية بالوقت نفسه أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن وزير خارجية فرنسا... تفتقد إلى أي أدلة وتندرج في إطار الاتهامات الفرنسية المسبقة التي تفبرك وتزيف الحقائق حول سوريا.